تعتقد هذه المقالة أن الطريق إلى اقتصاد أوروبي ثر ومتجدد وديمقراطي يكمن في تحقيق التوازن الاقتصادي والتنوع بدلاً من الاحتكار. تتناول القلق من التنافسية المتضائلة في أوروبا، وتشير إلى أن التقرير الذي يعده ماريو دراغي حول مستقبل التنافسية الأوروبية سيكون له تأثير كبير على مهام المفوضية الأوروبية القادمة ومستقبل الاتحاد الأوروبي. وقد عبرت منظمات المجتمع المدني الأوروبية عن قلقها إزاء هذا التقرير وطالبت بمشاركتها في إعداده بشكل أكبر وأكثر شفافية. بحيث لا تتم مصلحة الشركات الكبرى على حساب المصلحة العامة، وتشدد على أهمية الرصد بالتوازن الاقتصادي والتنوع بدلاً من الاحتكار.
عليه، يجب أن يعمل الدكتور دراغي وأورسولا فون دير لاين على منح المجتمع المدني دورًا أكبر في تحديد المحتوى والتوصيات في التقرير والكشف عن كافة اجتماعاتهم مع مجموعات المصلحة. ويجب تجنب اعتماد أجندة سياسية ضيقة تتحكم فيها مصالح الشركات العملاقة. في النهاية، يكمن الطريق إلى اقتصاد أوروبي مزدهر ومتجدد وديمقراطي في تحقيق التوازن الاقتصادي والتنوع بدلاً من الاحتكار. باعتبار أن التقرير يعد من أهمية بالغة، يجب أن يتم تطويره بأسلوب أكثر شفافية وأمانة إذا ما أرادت أن يعتبر شرعية ومدعومًا من المجتمع الأوروبي بشكل عام.
تحرص هذه المقالة على شد من الأنظار إلى الخطر الذي يحدق بأوروبا، وهو خطر التنافسية المتضائلة والتحدث عنه في بروكسل. ومن كل ما سمعنا حتى الآن، يبدو أن المفوضية الأوروبية القادمة ستضع التنافسية في صدارة أجندتها السياسية. ولذلك، من المقرر أن يكون تقرير ماريو دراغي حول مستقبل التنافسية الأوروبية، الذي من المتوقع أن يصدر في يونيو، له تأثير كبير على مهام المفوضية القادمة ومستقبل الاتحاد الأوروبي. وقد أعربت منظمات المجتمع المدني الأوروبية عن قلقها إزاء هذا التقرير وتمنيت مشاركتها في إعداده بشكل أكبر وأكثر شفافية.
وتشير المقالة إلى أن على دراغي وفون دير لاين التفكير في منح المجتمع المدني دورًا أكبر في تحديد المحتوى والتوصيات في التقرير والكشف عن كافة اجتماعاتهم مع مجموعات المصلحة. بحيث لا يُعتمد أجندة سياسية ضيقة تتحكم فيها مصالح الشركات العملاقة. وتشدد على أهمية الرصد بالتوازن الاقتصادي والتنوع بدلاً من الاحتكار، حيث أن التركيز على مصالح الشركات الكبرى وتضحيتها بمصالح الجمهور ليس استراتيجية تنموية اقتصادية مقبولة أو قابلة للتطبيق.
