وأخيرًا، أشار التقرير المشترك إلى أن هناك عدة نقاط عمياء تواجه جهود المحاسبة، منها إغلاق مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية أمام ملف سوريا، مما يجعل صعوبة إثبات وقوع جرائم العنف الجنسي تتزايد، سواء كان ذلك بحق النساء أو الرجال. وتعتبر هذه التحديات عائقًا كبيرًا في مواجهة النظام السوري وإحالته للمحاكمة الدولية.
وفي هذا السياق، أكد مؤسس ورئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني على اهمية مواصلة الضغط الدولي ضد نظام بشار الأسد وعدم السماح له بالافلات من العقاب. ورغم إيجابية نتائج المحاكمات التي تمت، إلا أنها لا تزال محدودة ولم تؤدي إلى تحقيق تغيير جذري في وضع حقوق الإنسان في سوريا. ويرى عبد الغني أن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، يجب أن يولي اهتمامًا أكبر لقضية سوريا ويعمل على تحقيق تغيير سياسي حقيقي.
وأخيرًا، يُظهر التقرير المشترك أن الجهود المبذولة للمحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تواجه عدة تحديات، من بينها تدخل بعض القوى الكبرى في المنطقة مثل روسيا والصين وإعاقتهما لإحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية. ورغم الإيجابيات التي حققتها جهود المحاسبة، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبة في التغيير الجذري والتأثير على سياسات النظام السوري. ويتعين على المجتمع الدولي تكثيف الضغط على النظام السوري والعمل على تحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
