انتشرت أجواء من الفرح بين العائلات الإيرانية بسبب استئناف رحلات العمرة إلى المملكة العربية السعودية، بعد انتظار دام سنوات طويلة لم يتمكنوا خلالها من السفر. عائلة محسني من بين العائلات التي عبرت عن سعادتها وانتظارها بشوق مطلع الأسبوع لتوجه الأم والأب لأداء المناسك. وقام الوالدان بالاتصالات الهاتفية والزيارات لتوديع الأقارب قبل مغادرتهم وفق التقاليد الايرانية.
غادرت الدفعة الأولى من المعتمرين الإيرانيين من مطار طهران الدولي بعد انقطاع دام 9 سنوات واستقبلتهم السلطات السعودية في المدينة المنورة، وذلك بعد مرور عام ونيف على استئناف العلاقات بين طهران والرياض بعد اتفاق بكين. رئيس لجنة الصداقة الإيرانية السعودية أكد أن هناك إرادة قوية من السعودية لتعزيز التقارب بين البلدين.
يشهد تطور ملحوظ في العلاقات الإيرانية السعودية حيث من المتوقع أن يتوجه نحو 5700 معتمر إيراني إلى السعودية في هذه المرحلة من رحلات العمرة. وقد سجل نحو 5 ملايين و600 ألف إيراني رسميا في رحلات العمرة وتقوم السلطات بجهود مكثفة لتحقيق تقارب بين البلدين في مختلف المجالات.
تركز العلاقات الإيرانية السعودية حاليا على المسائل الدينية والمذهبية، ويعتبر الاستقرار في المنطقة وقضايا مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان مؤشرا إيجابيا على تحسن العلاقات بين البلدين. تعيين قنصل سعودي في مدينة مشهد الإيرانية يعكس تطورا جديدا في العلاقات ويسهم في تقوية الثقة بين البلدين.
تأتي هذه المستجدات في سياق تقريب العلاقات بين إيران والسعودية بعد سنوات من التوتر والخلافات. ويعتبر استئناف رحلات العمرة للإيرانيين وتعيين قنصل سعودي في مشهد خطوات مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التفاهم بين البلدين. ويرى الخبراء أن هذا التقارب سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
