Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في الظلام الدامس الذي سبق طلوع فجر الرابع من مايو/أيار 2024، استيقظت مدينة جادو بإقليم أغاديس على أصوات انفجارات وطلقات نارية، حيث اخترقت زخات الرصاص تلك المواقع جراء هجومٍ من ثلاث جبهات مسلحة استطاعت أن تسيطر مؤقتًا على المعسكرات ونهبت الأسلحة والمركبات. تم طلب إطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم مع تهديدات بتجديد التمرد المسلح إذا لم تستجب السلطات.

أثار الهجوم المباغت على مدينة جادو الرعب في نفوس سكان إقليم أغاديس، الذي يعد خزان الثروة النيجرية، حيث يحتفظ بأكبر مناجم اليورانيوم في البلاد. ومع وصول الهجمات إلى هذا الإقليم الهادئ لأكثر من عقدين، بدأ الجدل حول تجدد التمرد المسلح وتأثيره على الاستقرار في المنطقة.

الجبهات المسلحة وراء الهجوم كانت تسعى لإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم، حيث تضم الحركات الثلاثة تحت قيادة محمود صلاح، محمد توري وحل، وريسا آغ بولا، متمردي الطوارق السابقين. تشهد النيجر توترات متزايدة منذ الانقلاب العسكري في يوليو الماضي والذي أطاح ببازوم ومحاولتهم للتفاوض تجنباً لتصعيد الأوضاع.

تأخير محاكمة بازوم واعتقاله دفعت الجبهات المسلحة للهجوم على مدينة جادو، وبينما يرى بعض النشطاء أن الهجوم لا يشكل تهديداً حقيقياً على القوات المسلحة النيجرية، يعتبر آخرون أنه يجب استجابة الحكومة بشكل أكثر عقلانية لمطالب الجبهات المسلحة من اجل الحفاظ على الاستقرار.

تحذيرات النشطاء تشير إلى أن التمرد المسلح قد يؤدي إلى حرب أهلية جديدة، وأن إطلاق سراح بازوم قد يكون في المصلحة العليا للبلاد. بالتزامن مع ذلك، ابنته تناشد العالم بعدم نسيان والدها، ويبدو أن تعقيم محكم وتفدل الجبهات المسلحة يعكس عدم جدوى سياسية فيها، وكل ذلك يعد إشارات لضرورة البحث عن حلول سلمية للأزمة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.