في مقالة نشرتها مجلة “تايم” حول إمكانية فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية، تم تصوير إدارته المحتملة بأنها “رئاسة إمبراطورية” تعيد تشكيل أميركا ودورها في العالم. وفي حال فوز ترامب، من المتوقع أن يقوم ببناء معسكرات احتجاز واعتقال للمهاجرين، وسيستخدم الجيش والحرس الوطني لتأمين الحدود وإجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق. كما يخطط للعفو عن أنصاره المتهمين بمهاجمة مبنى الكابيتول رغم إدانتهم.
وعلى الرغم من أن الترامب يزعم أنه سيلتمس العدالة بحزم، إلا أنه يعتزم طرد المدعي العام الذي لا ينفذ أوامره بشكل صحيح، وهذا يعتبر خرقاً لتقليد احترام سلطة القانون في الولايات المتحدة. كما ينوي ترامب تشريع سياسة الاجهاض وترك الولايات الفردية تتخذ القرارات الخاصة بها، مما يمكن أن يؤدي إلى تشديد القوانين المنظمة لحمل النساء وإجهاضهن.
ومن المتوقع أن لا تقدم إدارة ترامب المساعدة لحلفائها في أوروبا أو آسيا في حال تعرضوا للهجوم، إذا لم تكن قوى الدفاع الخاصة بهذه البلدان كافية بنظره. كما يعتزم تدمير الخدمة المدنية الأمريكية ونشر الحرس الوطني في المدن، فضلاً عن غلق مكان مكافحة الأوبئة في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يستخدم ترامب العدالة لأغراض شخصية، إذا تمت محاكمته يمكن أن يتعرض لمحاكمة جنائية بسبب جرائم يزعم ارتكابها.
من الجدير بالذكر أن العديد من الولايات في أميركا قد حظرت الإجهاض كليا أو جزئيا بعد إلغاء المحكمة العليا لحكم “رو ضد وايد” الذي أقر حق النساء في الإجهاض. وفيما يتعلق ببايدن، يقول ترامب إنه سيتوقف على القضاء والمحكمة العليا عند تقديم الحصانة له. وفي حالة فوزه بولاية جديدة، يعتزم ترامب فتح ملفات قضائية ضد بايدن بسبب مخالفات مزعومة.
بشكل عام، توضح التقارير أن إدارة ترامب الثانية قد تعيد بناء البلاد بشكل كبير، مع تركيز على سياسات الهجرة والعدالة والسياسة الخارجية. ومن المحتمل أن تتسبب سياساته في تصاعد التوترات الاجتماعية والسياسية داخل الولايات المتحدة وعلى الساحة الدولية. ومع ذلك، يبدو أن دعم ترامب القوي من قبل قاعدته الشعبية قد يساعده في العودة إلى البيت الأبيض وتحقيق تلك الرؤية الجديدة التي تنوي تحديث دور أميركا في العالم.















