قام الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتهديد الرئيس الحالي جو بايدن بمقاضاته بعد الفوز بفترة رئاسية ثانية، وذلك بسبب ما وصفه بالجرائم التي ارتكبها. وأعلن عن نية تعيين مدعي خاص للتحقيق مع بايدن وربط ذلك بقرار المحكمة العليا بشأن مسؤوليته عن الأفعال التي قام بها خلال فترة رئاسته. وكذلك أعلن عن نية طرد حوالي 11 مليون مهاجر غير شرعي إلى بلادهم.
وتحدث ترامب عن اتهامات موجهة لبايدن، والتي لم يتم توجيه أي تهمة له رسمياً، وذلك عقب تعيين محقق خاص للتحقيق بأمور حفظ الوثائق الحكومية السرية التي كانت بحوزته بعد مغادرته منصب نائب الرئيس. كما هدد بمقاضاة المدعين العامين في نيويورك وجورجيا الذين رفضوا مقاضاته.
يخشى خصوم ترامب من تحديه للدستور في حالة فوزه بفترة رئاسية ثانية، حيث يبدو أنه يسعى للبقاء في السلطة حتى عام 2028. وقد تحدثت بعض التقارير عن رغبة ترامب في تجاوز التعديل الثاني والعشرون للدستور الذي ينص على تقليل عدد فترات رئاسته إلى فترتين فقط.
عندما تم سؤال ترامب عن إمكانية تحدي الدستور، أكد على أن أدائه في الفترة الثانية كان أفضل، وأن الإجراءات القانونية التي يعتزم اتخاذها مرتبطة بقضية المحكمة العليا. وتم التحدث عن ملاحقة بایدن انطلاقاً من سياسات أمن الحدود التي اعتبرها ترامب غير قانونية.
وفيما يتعلق بقضية أمن الحدود، أعرب ترامب عن رغبته في نشر الجيش الأمريكي لمساعدته في عملية طرد اللاجئين غير الشرعيين. وأشار إلى استخدام الحرس الوطني في هذه العملية وعدم التراجع عن ذلك. وهدد بمحاكمة محتملة لبايدن وعائلته إذا لم يتم توفير الحصانة اللازمة له.
تخوف خصوم ترامب من تعديه على الدستور ورغبته في البقاء في السلطة لفترة طويلة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول مدى قانونية وشرعية ما يخطط له. يتضمن تهديداته لبايدن ومنتقديه في إطار تحقيق العدالة وتحقيق أهدافه السياسية.
