في إشارة على أنها مستعدة للتعاون مع حزب ميلوني اليميني الثابت بعد الانتخابات القادمة إلى البرلمان الأوروبي، كشفت أورسولا فون دير لاين عن نية قوية لهذا التحالف. وجاءت هذه البادرة خلال أول جولة من النقاشات بين المرشحين الرئيسيين يوم الاثنين في الليل. وقد تم سؤال فون دير لاين، الرئيسة الحالية للجنة الأوروبية والمرشحة الرئيسة لفترة ثانية، عما إذا كانت ستتعاون مع مجموعة اليمين المحافظة والإصلاحية (ECR) بمجرد تشكيل البرلمان الجديد.
تسألت ممثلة الخضر باس إيكهاوت: “أين تقفي بالنسبة لمجموعة ECR؟” لترد فون دير لاين: “أولاً وقبل كل شيء، يجب على البرلمان الأوروبي أن يجد أغلبيات”. وقد أثار هذا الرد الإعجاب ممثل الاشتراكيين نيكولاس شميت، الذي تدخل بسرعة ليشن هجومًا. وقد تحولت النقاشات إلى أحد أبرز اللحظات التي أذهلت الجميع، في وقت كانت فيه فون دير لاين على ذلك.
وتم التساؤل عن مستوى اليمين الذي يمكن أن تتعاون معه فون دير لاين، وقد ترتبت تلك القضية في الأشهر الأخيرة، حتى قبل إعلان ترشحها لولاية ثانية في منتصف فبراير. إذ تشكل تحالف لها مع حزب ميلوني مع آخرين تحالفاً محافظًا في إيطاليا. ميلوني كانت أيضًا جزءًا من بعض الرحلات الدولية مع فون دير لاين، وأعلنتا مؤخرًا اتفاقًا مهمًا بقيمة 7.4 مليار يورو لتعزيز الاقتصاد المصري.
الجدل يتركز على مدى تقديم فون دير لاين على أي تعاون محتمل مع ميلوني وحزبها، وهل تمتد هذه الدعوة إلى كل شركائها المحتملين. ويؤكد تقدم مجموعة ECR الكبرى في التوجيه المحتمل بعد الانتخابات الجديدة، وهذا قد يؤثر على قرار فون دير لاين في تأكيد ولايتها من قبل القادة الأوروبيين والبرلمان الأوروبي.
التحالف المتوتر الذي يطفو على السطح يمكن أن يؤدي إلى تقسيم المؤيدين والمعارضين لفون دير لاين، في حين أن التحالف مع مجموعة ECR قد يحرمها من دعم الاشتراكيين، الخضر، والليبراليين. وبمرور الوقت، ستكون على فون دير لاين أن تجد التوازن المناسب لتحقيق طموحاتها السياسية.