حالة الطقس      أسواق عالمية

عند البحث عن طائرة الرئيس الإيراني المفقودة، كانت الطائرة المسيرة التركية “بيرقدار آقنجي” لها دور كبير في عملية البحث والكشف عن موقع الطائرة. تُعتبر “آقنجي” من طراز مسيرات القتال الطويلة المدى التي تعمل على ارتفاعات عالية لفترات طويلة، مما يمنحها القدرة على تغطية مساحات واسعة وتقديم خدمات مراقبة واتصالات مماثلة للأقمار الصناعية. كما تمتلك نظامين للذكاء الاصطناعي يعززان قدراتها على معالجة البيانات واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي.

تتميز “آقنجي” بأنظمة كاميرات متطورة تعمل بتقنية الأشعة تحت الحمراء وتساعد في اكتشاف التوقيعات الحرارية وتحديد الأهداف بدقة عالية. وبالإضافة إلى ذلك، تحمل الطائرة راداراً متقدماً يُعرف برادار الفتحة التركيبية، والذي يساعد في إنشاء صور عالية الدقة وإعادة بناء صور ثلاثية الأبعاد للأشياء. تمتلك الطائرة أيضاً أنظمة اتصالات مزدوجة عبر الأقمار الصناعية تسهل التواصل المستمر والقوي بين المسيرة ومحطات التحكم.

على الرغم من توفر العديد من المزايا التقنية لدى “آقنجي”، إلا أنها تعاني من عيوب مثل تكاليف التشغيل العالية وتضحية تحتاجها للصيانة المستمرة والتدريب المتقدم. كما أنها تعرض لخطر التشويش والقرصنة، وتحتاج إلى دعم متقدم لحمايتها. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج إلى بنية تحتية متكاملة لتشغيلها بكفاءة في جميع البيئات. ومع ذلك، تظل “آقنجي” واحدة من أفضل المسيرات للمراقبة والاستطلاع ولعب دور هام في الكشف عن الحوادث والكوارث.

تم الكشف عن طائرة “آقنجي” في عام 2019 وأجريت لها الاختبارات الهندسية الأولى وبدأت برحلاتها التجريبية. وقد تم إنتاجها بكميات كبيرة وبدأت خطط التصدير لها في عام 2022. بالرغم من عيوبها وتحدياتها، فإن “آقنجي” تظل طائرة ذات قيمة كبيرة للعديد من التطبيقات، من بينها الاستطلاع والمساعدات الإنسانية والبحث والإنقاذ والمراقبة البيئية، مما يجعلها حلًا مهمًا في الكثير من السيناريوهات العملية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version