أصدرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بيانًا بشأن حادث التسمم في أحد مطاعم الرياض، مطالبة بمحاسبة كل من تسبب في الحادث بسبب تقصيرهم أو تأخرهم في أداء مسؤولياتهم. وأكدت الهيئة أنه تم احتواء الحادث والتغلب عليه، وأنه لن يمر دون عواقب لكل من يتقصر في حفظ سلامة وصحة الناس. وتابعت الهيئة أنه تم تحديد مصدر التسمم وسحب الإضافات الغذائية المشبوهة من الأسواق.
وأكدت الهيئة أن الجهات المختصة قد تمكنت من تحديد مصدر التسمم بدقة من خلال فحوصات وتحاليل معملية دقيقة في مختبرات محلية وعالمية، وتبين أن المصدر كان من إضافات غذائية مشبوهة. كما ثبتت النتائج السلبية للإضافات موضوع التسمم، وتم سحبها فورًا من الأسواق في جميع مناطق المملكة. وأشارت الهيئة إلى أنه جرى تقديم الرعاية الطبية لجميع المشتبه بإصابتهم بالتسمم.
وأوضحت الهيئة أن لجنة عليا قد تم تشكيلها للتحقق من أداء المسؤولين والمعنيين بالحادث، وضمان أن لا يتم تفويت أي تقصير أو تأخر في التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأصدرت التوجيهات للمسؤولين بمساءلة كل من أظهر تقصيرًا في أداء مهامه، وأخر اتخاذ القرارات الضرورية للحفاظ على سلامة الناس.
وعبّرت الهيئة عن قلقها إزاء محاولات إخفاء أو تدمير الأدلة المتعلقة بحادث التسمم، وعن وجود تواطؤ من بعض المشرفين والمفتشين على المنشآت الغذائية، مما قد يكون سببًا في حدوث الحادث. وأكدت الهيئة أنه سيتم محاسبة الجميع من يثبت تورطهم في إخفاء الحقائق أو تقديم معلومات مضللة.
وختمت الهيئة بتأكيد أنها ستواصل متابعة القضية، وضمان أن الإجراءات اللازمة ستتخذ ضد كل من تورط في حادث التسمم. ودعت الهيئة إلى ضرورة التعاون مع السلطات لضمان سلامة الناس وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.