أعلنت بولندا وليتوانيا عن استعدادهما لمساعدة السلطات الأوكرانية في إعادة الرجال الذين يخضعون للتجنيد العسكري إلى البلاد، بعد إعلان كييف عن تعليق الخدمات القنصلية لهؤلاء الرجال الذين يعيشون حاليًا في الخارج. وذكر وزير الدفاع البولندي أنه يمكن لبولندا مساعدة الجانب الأوكراني في هذا الشأن، بينما أشار وزير الدفاع الليتواني إلى استعداد بلاده لبذل جهود مماثلة. يواجه الجيش الأوكراني نقصًا كبيرًا في الأفراد والمعدات مقارنة بالقوات الروسية، حيث تم تخفيض السن التي يمكن فيها استدعاء الرجال للخدمة العسكرية من 27 إلى 25 عامًا.
أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية تعليق الخدمات القنصلية للرجال الخاضعين للتجنيد الذين يقيمون في الخارج، مما أثار غضبًا في المكاتب والوكالات القنصلية في بولندا. وأكد وزير الخارجية الأوكراني أنه من غير المقبول أن يظل الرجال الأوكرانيون في المطاعم خارج البلاد بينما يناضل البعض الآخر في الجبهة. وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق العدالة لأولئك الذين شاركوا في الحرب. ويعيش آلاف الرجال الأوكرانيين خارج البلاد بسبب الحرب، حيث يمكن أن يكون هناك بين 300 و400 ألف رجل في بولندا وحدها.
توجد صعوبات في ترحيل الرجال الأوكرانيين إلى بلادهم نظرًا لعدم وجود آلية محددة للقيام بذلك، كما أنه لا توجد خطط حالية لإعلان أن وجودهم في بلاد معينة غير قانوني. من المقرر أن يبحث البرلمان البولندي الأسبوع المقبل في لوائح جديدة تتطلب من الأوكرانيين إبراز جواز سفر صالح للحصول على المزايا في بولندا. ويُعتقد أن الرجال الأوكرانيين يعيشون في أوروبا من المناطق التي شهدت الحرب في البلاد، حيث غادروا منازلهم عبر روسيا في مراحل مبكرة من الحرب.
تجاوز آلاف الرجال الحدود الغربية لأوكرانيا بشكل غير قانوني منذ بداية الحرب، ودفع البعض رشى للعبور. ومع ذلك، يعيش العديد من الأوكرانيين خارج البلاد لسنوات بسبب أسباب شخصية وعائلية، ولا يرغبون في العودة. يعمل عدد من المنظمات غير الحكومية مع الأوكرانيين في بولندا لدعمهم، ويُعتقد أن هناك بين 300 و400 ألف رجل أوكراني في بولندا وحدها.
من المهم أن يتعاون الدول المجاورة لأوكرانيا في مساعدتها على حل مشكلة الرجال الموجودين خارج البلاد والذين يخضعون للتجنيد العسكري. على الرغم من التحديات في الترحيل وعدم وجود آليات محددة لذلك، يجب على الدول أن تعمل معًا لإيجاد حلول لهذه القضية الحساسة التي تؤثر على العديد من الأفراد والعائلات الأوكرانية.