مراسلو الجزيرة نتموسكو – بوساطة قطرية، سُلّمت، اليوم الأربعاء، روسيا 6 أطفال لأوكرانيا، وذلك بمقر السفارة القطرية في موسكو، بحضور وإشراف السفير القطري الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وممثلون عن مفوضية حقوق الطفل في روسيا. وتتراوح أعمار الأطفال بين 6 و17 عاما، في ملف شهد جدلا كبيرا ووصل إلى حد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبيلوفا بتهمة الترحيل القسري لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.
وأوضحت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر أن الدوحة استضافت الأطفال في المقر الرئيسي لسفارتها في موسكو، حيث تم اصطحابهم بعد ذلك إلى أوكرانيا عبر مينسك، لضمان سلامتهم ورعايتهم طوال الرحلة. وأكدت الخاطر التزام قطر بحماية سلامة المدنيين المتأثرين بالصراع وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال برامج متكاملة تهدف إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية والمساهمة في شفائهم واندماجهم في المجتمع.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، أكد سفير دولة قطر لدى موسكو الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني أهمية قضية لمّ شمل الأطفال الأوكرانيين لأسرهم من الناحية الإنسانية. وأشار إلى العلاقات الجيدة بين قطر وروسيا والدور الذي لعبه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في تسهيل عملية لم الشمل هذه والتنسيق الجيد بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وأوضح السفير القطري أن الملف المتعلق بلمّ شمل الأطفال بعائلاتهم ما زال قائما ولم يُغلق بعد، وأن الجهود القطرية لا تزال مستمرة لحل هذا الملف نهائيًا. وقد تسلمت روسيا أكثر من 70 طفلا لأوكرانيا بفضل جهود اللم شمل التي تقوم بها عدة دول ووسطاء منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وفي إطار جهود قطر الوساطية بين روسيا وأوكرانيا، تم توجيه طلب من كييف للدوحة بالتوسط للمّ شمل أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم وقد تم أكمال هذه العملية بنجاح لعدد من الأسر المشتتة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية. ويعد هذا الإنجاز استمرارا لجهود قطر في لم شمل الأطفال الأوكرانيين وسعيها لتحقيق السلام والتهدئة في المنطقة.
