انتقد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، تقدم الجيش الإسرائيلي نحو مدينة رفح في غزة وأعرب عن قلقه من احتمالية وقوع ضحايا مدنيين بسبب هذا التقدم، حيث حث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إسرائيل على عدم مهاجمة المدينة التي فر الكثير من الناس إليها من مناطق أخرى في غزة.
وفي تصريحات للصحافيين في بروكسل، أكد بوريل أنه على الرغم من التحذيرات والطلبات التي وجهت لإسرائيل بعدم شن هجوم على رفح، إلا أن الهجوم الإسرائيلي بدأ ليلة أمس، ما يثير قلقه بشأن سلامة السكان ولا سيما الأطفال في غزة البالغ عددهم 600 ألف طفل، الذين سيتم دفعهم إلى المناطق التي يتوقع أن تكون آمنة، على الرغم من عدم وجود منطقة آمنة حقيقية في غزة.
وفي سياق متصل، تطرق بوريل إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة وأكد على أهمية حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
كما أعرب بوريل عن استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الجهات المعنية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية والطبية للمتضررين في غزة، مشيراً إلى أن تصعيد الصراع لن يؤدي إلى حل دائم، بل يزيد فقط من المعاناة والانقسام بين الطرفين.
وفي ختام تصريحاته، أكد بوريل على ضرورة تحقيق حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال استئناف عملية السلام والالتزام بحقوق الإنسان والشعوب المعترف بها دولياً، معبراً عن أمله في تجنب تفاقم الوضع الحالي والعمل على إيجاد حلول سلمية وعادلة للقضية الفلسطينية.
