قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب أثار العملية العسكرية الروسية الأخيرة في خاركيف الأوكرانية من خلال تجاهله لتحذيرات روسيا بشأن السماح لأوكرانيا بمهاجمة منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة. وحذر بوتين من أن هجمات الأراضي الروسية بأسلحة مقدمة من الغرب لأوكرانيا قد تكون ممكنة فقط بمساعدة متخصصين من دول غربية، وأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
أدلى بوتين بهذه التصريحات خلال اجتماع لمجلس الوزراء الروسي، حيث أكد على أهمية حماية المصالح الوطنية الروسية وضرورة التحرك بحزم لمنع أي تهديد على الأراضي الروسية. وشدد على أن روسيا ستتصرف بحزم لحماية مصالحها ومواطنيها وستتخذ خطوات للرد على أي تهديد قد يطالها.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قوات أوكرانية حاولت استهداف منشآت حيوية في مدينة بيلجورود الروسية المتاخمة لخاركيف، مما دفع القوات الروسية إلى الرد بالقوة وتدمير الأهداف العسكرية للقوات الأوكرانية.
جاءت هذه التطورات الميدانية في إطار التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا منذ فترة، حيث تتهم كل منهما الآخر بالعدوان والتصعيد العسكري. وتزايدت الضغوط الدولية على الطرفين للعودة إلى التفاوض وإيجاد حل سلمي للأزمة، فيما يستمر التوتر والصراع في المنطقة.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للحوار مع روسيا بهدف تهدئة التوترات والوصول إلى حل سلمي للأزمة الحالية. وجدد زيلينسكي دعوته إلى الدول الغربية لدعم أوكرانيا في مواجهة التهديد الروسي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، حذر زيلينسكي من تداعيات الحرب الناجمة عن التوتر بين روسيا وأوكرانيا، التي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية في المنطقة. وطالب بالعمل الجاد والمشترك من جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل دبلوماسي وتجنب الصراعات المسلحة التي قد تتسبب في مزيد من الدمار والخسائر.
