وتعاني مدينة الفاشر في إقليم دارفور من وضع صعب للغاية، حيث يواجه السكان صعوبات في الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء الكافي. تضررت منازل كثيرة أو دمرت بالكامل، مما أجبر العديد من السكان على النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا، في حين تواجه المدينة نقصا في الرعاية الصحية اللازمة. ومع استمرار عمليات القصف المدفعي على المناطق السكنية، تزداد الأوضاع المعيشية سوءًا يومًا بعد يوم.
حاكم إقليم دارفور اتهم قوات الدعم السريع بانتهاكات خطيرة في مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أنها تستخدم تكتيكات تشبه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. انتقد تصرفاتهم كونها تتسم بالعنصرية وتفتقر لأي أخلاقيات أو دوافع سياسية. وهذا دفعه للتواصل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للمطالبة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين المحاصرين في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في الفاشر نال اهتمام منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي عمومًا، حيث طالبت منظمة “شباب من أجل دارفور” بالتدخل العاجل لاعتبار إغلاق مصدر المياه الرئيسي في المدينة انتهاكًا جديدًا لحقوق المدنيين. يُعتبر هذا المصدر الرئيسي والوحيد للمياه في المدينة، وتحذر المنظمة من عواقبه الخطيرة على سكان الفاشر.
المستشار السياسي لحركة جيش تحرير السودان يطالب بتحرك سريع من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لوقف الانتهاكات المتصاعدة وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين في الفاشر. ويؤكد ضرورة وجود حل سياسي دائم للأزمة في إقليم دارفور لضمان حماية المدنيين ووقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في المنطقة.
المحلل السياسي محمد سليمان يشدد على ضرورة العمل الجاد لوقف الانتهاكات وإيجاد حل دائم للأزمة في الفاشر. يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم لوقف الجرائم التي تحدث يوميًا ضد المدنيين في المدينة، ويعرب عن الشكوك حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأبرياء ووقف دورة العنف المتصاعد في المنطقة.
