حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن هجوما إسرائيليا واسعا على رفح سيزرع الفوضى من دون القضاء على حماس، معتبرًا أن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في الحرب أكبر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية. وقال بلينكن في مقابلة تلفزيونية إن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح قد تسبب أضرارًا هائلة للمدنيين دون حل المشكلة.
أشار بلينكن إلى أن آلاف المسلحين من حماس سيظلون حتى بعد الهجوم الإسرائيلي في رفح، وقد يؤدي هذا الهجوم إلى إحداث الفوضى وعودة حماس في النهاية. وأكد على رؤية عودة حماس إلى المناطق التي حررتها إسرائيل في الشمال، بما في ذلك خان يونس المدينة القريبة من رفح.
وفي حال شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على رفح، قد تعمد الولايات المتحدة إلى تعليق تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل، خاصة القذائف المدفعية، وذلك نظرا للوضع الإنساني في المدينة المزدحمة بالسكان والنازحين في قطاع غزة.
أكد بلينكن أن الولايات المتحدة تسعى إلى الوصول إلى نتيجة دائمة، وقد ناقش مع الجانب الإسرائيلي طرقًا أفضل لتحقيق ذلك. وفي إجابته عن سؤال حول عدد المدنيين القتلى في غزة مقارنة بقتلى حماس، أكد بلينكن أن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم أكبر من عدد قتلى الحركة الفلسطينية.
في ظل تصاعد التوترات في غزة والمناطق المحيطة بها، تحذر الولايات المتحدة من تداعيات هجوم إسرائيلي واسع في رفح، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الحل السلمي والوصول إلى تسوية دائمة للصراع. وتعمل الولايات المتحدة على إيجاد حلول أفضل وأكثر فائدة للأطراف المتنازعة من أجل تجنب المزيد من الدمار واحتمال عودة حماس بقوة في حال تم شن هجوم على المدينة.
وفي هذا السياق، تظهر الولايات المتحدة استعدادها للتصعيد في حالة استمرار الهجمات الإسرائيلية، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في ظل الصراع الدائر في المنطقة. وتبقى الجهود الدبلوماسية هي الحلاقة المثلى للخروج من هذه الأزمة والتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حفاظًا على السلم والاستقرار في المنطقة.