تتصاعد حاليا الجدل في الصحف الإسرائيلية حول ما يجب القيام به أولا: تحرير الأسرى أم اجتياح رفح، وقد كرست بعض المقالات اهتمامها بقائد حماس في غزة يحيى السنوار، وانشغال إسرائيل بقضيته. في مقال نشرته معاريف، ناقش المحلل العسكري ران أدليست أزمة وزير الحرب بنيامين نتنياهو والضغوط التي يواجهها، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الأميركية تهدف إلى تفكيك ائتلاف نتنياهو وتعزيز حوار إقليمي. يتضمن ذلك تمويل بنية تحتية وتطبيع مع دول عربية، بالإضافة إلى مفاوضات مع حماس وإلغاء خطة الاعتقال لقادة إسرائيليين.
وعلى جانب آخر، في جريدة “يديعوت أحرونوت” اعتبر الصحفي أن مهاجمة رفح لا يوجد لها جدوى وستكون خطوة متهورة تزيد من عزلة إسرائيل، مع الأخذ بعين الاعتبار مطالب الإغاثة الإنسانية والضغوط الدولية. بينما أشار البروفيسور داني اورباخ إلى ضرورة اجتياح رفح وتدمير أنفاق التهريب وقطع إمدادات حماس من مصر، مع المطالبة بتحرير المختطفين.
يشير تحليل تسفي برئيل إلى دور السنوار في فرض تفرقة داخلية في الموقف الإسرائيلي، وهو ما تراه حماس فرصة لتحسين وضعها التفاوضي أمام حكومة الاحتلال. ومن خلال ذلك، يوضح أن السنوار يمكنه الاستفادة من تلك الخلافات لصالحه. بالمقابل، يرى شيلي يحيموفيتش أن الحكومة الإسرائيلية في حالة انتظار ما سيتخذه السنوار من قرارات، مع وجود انعكاسات كبيرة على السياسة الإسرائيلية بالكامل وتأثيرها على المفاوضات السياسية القادمة.