أعلن موقع بلومبيرغ أن إسرائيل طلبت من الناس مغادرة منطقة معابر كرم أبو سالم ورفح، التي يعتمد عليها سكان قطاع غزة في دخول المساعدات الإنسانية، قبل عملية عسكرية وضعت المعابر في منطقة تبادل إطلاق النار. وقد أغلقت إسرائيل المعبرين بعد هجوم صاروخي من حماس أسفر عن مقتل 4 جنود، مما أدى إلى تعطيل تدفق الغذاء والدواء والوقود إلى غزة.
تم الاستيلاء على معبر رفح من قبل الجيش الإسرائيلي في مايو الجاري، حيث تم غلقه أمام شحنات المساعدات. وقبل الإغلاق، كان غزة تستقبل ما يقرب من 200 شاحنة مساعدات يوميا، أقل بكثير من المتوسط السابق الذي كان يتراوح بين 500 و700 شاحنة يوميا. وقالت الأمم المتحدة إن وصول شاحناتها إلى المعبر في يوم استمرار الإغلاق أمر خطير للغاية.
إسرائيل سبق وأغلقت جميع المعابر المؤدية إلى غزة بعد هجوم في أكتوبر الماضي، لكنها أعادت فتح معبر رفح وكرم أبو سالم بعد ضغوط دولية. وباستيلاء إسرائيل على معبر رفح، تمثل هذه المرة الأولى التي تسيطر فيها على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة منذ عام 2005.
هناك حاجة ماسة لمعبر رفح، حيث يعتبر المكان الوحيد الذي يتم من خلاله إرسال الفلسطينيين إلى مصر لتلقي العلاج. كما أنه المعبر الوحيد الذي تستورد من خلاله الأمم المتحدة الوقود. وتحتاج غزة الوقود لتشغيل المركبات والمولدات وتقديم الوجبات الساخنة في الملاجئ، ويتم شحن ما يقرب من 77 ألف لتر من الوقود عبر معبر رفح يوميا، وفقا للبيانات التابعة للأمم المتحدة.
وفي الفترة من بداية الحرب في أكتوبر الماضي، وحتى مايو الجاري، دخلت أكثر من 27 ألف شاحنة إلى غزة عبر جميع المعابر الحدودية، وأكثر من 90% من هذه الشاحنات دخلت عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. وقد أفاد مكتب تنسيق أعمال الحكومة أن 60 شاحنة مساعدات دخلت عبر معبر إيريز في مايو الجاري.
وقد توقف تقريبا تدفق الوقود إلى غزة، حيث تقوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين بتقنين ما تبقى منه، ويحتاج المنظمات الدولية التي تعمل في غزة إلى 200 ألف لتر من وقود الديزل يوميا. وبإغلاق إسرائيل لمعبر رفح، تحولت المنطقة المحيطة به إلى خالية من النشاط ولا تظهر أي شاحنات على الطريق من تفتيش كرم أبو سالم إلى رفح.