كتائب القسام التابعة لحركة حماس بثت مقطعًا يتساءل فيه عن مصير اللواء أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، الذي أسر في اكتوبر 2023. واتهمت القسام قيادة الاحتلال بترك قادتها في الأسر دون محاولة لإنقاذهم، مع التشديد على أهمية الزمن في هذه الحالات. ويأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوترات بين الفصائل المقاومة وإسرائيل.
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا في ديسمبر الماضي يؤكد فيه مقتل حمامي وقادة آخرين، لكن القسام يثير تساؤلات حول صحة هذه البيانات ويطلق حملة للضغط على الاحتلال بشأن مصير قادتهم الأسرى. وقد أشار التقرير إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق تصاعد العنف على الحدود الفلسطينية وزيادة التوتر بين الطرفين.
يشير التقرير إلى أن القسام يعتبر حمامي صاحب الرتبة الأعلى من بين القادة الذين تم الإعلان عن مقتلهم، مما يجعل مصيره محور اهتمام الحركة ودافعها للضغط على الاحتلال بشأن المعلومات المتعلقة بأسرى الحروب. ويرى القسام أن ترك القادة في الأسر دون محاولة لإنقاذهم يعد خرقًا للقوانين الإنسانية ويعكس إهمالًا من جانب الاحتلال.
تطرق التقرير إلى استراتيجية القسام في استغلال الوسائل الإعلامية لضغط الاحتلال وكسر الصمت الدولي حيال مصير أسرى الحروب، من خلال بث مقاطع فيديو وتصريحات تهدف إلى تسليط الضوء على هذه القضية. كما أشار التقرير إلى أن القسام يعتمد على وسائل الإعلام لتوجيه رسائله وتحقيق أهدافه، ويستغل الجانب الإنساني في الصراع لكسب تعاطف الرأي العام.
في النهاية، يعكس التقرير تصاعد التوترات بين الفصائل المقاومة وإسرائيل، ويظهر كيف يعمل القسام على توجيه رسائله وضغط الاحتلال من خلال استخدام وسائل الإعلام للتأكيد على ضرورة التعامل بإنسانية مع أسرى الحروب وضرورة الكشف عن مصيرهم. ويؤكد التقرير على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والدفاع عن حقوق الأسرى وإظهار الحقائق على الأرض.