تمكن المفاوضون من كلا الجانبين المتحاربين في أوكرانيا من صياغة اتفاق سلام يحتوي على 17 صفحة بعد غزو روسي للبلاد. وتحدثت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن مقال نشر في دي فيلت يشير إلى أن التوصل إلى حل سلمي كان ممكنًا بعد عدة أسابيع من الحرب. ووفقًا للمادة الأولى من المشروع، اتفقت كييف وموسكو على شروط إنهاء الحرب، وكانت هناك بعض النقاط التي كان من المقرر التفاوض بشأنها في قمة لم تعقد.
ووفقا للوثيقة، تم الاتفاق على “الحياد الدائم” لأوكرانيا، مع تحديد 13 نقطة فرعية لمدى هذا الحياد. هذا يتضمن تعهد أوكرانيا بعدم استخدام أسلحة نووية وعدم وجود قوات أجنبية على أراضيها. كما وافقت روسيا على عدم مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى بضمان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكان من المنتظر أن تناقش هذه الضمانات موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا، بالإضافة إلى بيلاروسيا وتركيا.
فيما يتعلق بالدفاع عن النفس، تتعهد الدول الضامنة بمساعدة أوكرانيا في حالة تعرضها لهجوم مسلح، ويمكن أن تتخذ هذه المساعدة شكل “عمل مشترك” من قبل الدول الضامنة. وتضمنت المواد الثالثة والثامنة تعهدات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي والنزع السلاحي من جانب روسيا وأوكرانيا.
وخلال المفاوضات، أكدت روسيا استعدادها لسحب قواتها من أوكرانيا باستثناء شبه جزيرة القرم وبعض أجزاء من دونباس. وقدمت أوكرانيا مطالبها خلال الاجتماع في إسطنبول بوساطة الرئيس التركي أردوغان، وقد تم صياغة اتفاقية في 15 أبريل خلال المفاوضات التي أجريت عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من فشل الاتفاق في النجاح في حل نقاط الخلاف المتبقية خلال اجتماع شخصي بين بوتين وزيلينسكي، إلا أنه لا يزال مفيدًا بعد مرور أكثر من عامين من الحرب. وأشار أحد أعضاء الوفد الأوكراني في ذلك الوقت إلى أنه كان أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه.