في اليوم الجمعة، أفاد سكان ومسعفون في قطاع غزة بتصاعد القصف العسكري من قبل القوات الإسرائيلية، حيث قصفت طائرات أهدافا في مدينة رفح. وذلك على الرغم من أوامر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة التي طالبت إسرائيل بوقف هجومها في هذه المنطقة. وأفادت التقارير بأن القتال تصاعد في منطقة جباليا بشمال القطاع حيث استمر الجيش الإسرائيلي بنشر تقارير عن استخراج جثث لثلاثة رهائن من هذه المنطقة بعد هجوم حركة حماس.
وفي مدينة رفح الجنوبية، حدود مصر، شهدت المنطقة هروب مئات الآلاف من السكان بسبب تصاعد الهجوم الإسرائيلي. وقد أدى هذا الوضع إلى زيادة القصف الجوي والبري في المدينة المتاخمة لمصر. وفي خضم القتال العنيف، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يدعو إسرائيل إلى وقف هجومها على المنطقة. هذا القرار جاء بناءً على طلب من جنوب أفريقيا في إطار قضية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وأفاد السكان ووسائل الإعلام الفلسطينية بأن سلسلة من الضربات أصابت الطرق والمنازل في حي الشابورة بعد تلاوة نص قرار المحكمة في لاهاي. كما أشار مسعفون إلى وفاة خمسة فلسطينيين على الأقل في قصف منازل في جباليا، مع الاعتقاد بوجود آخرين محاصرين تحت الأنقاض. وتعذر الوصول إلى هذه المنطقة بسبب القصف المكثف وتقدم الدبابات التي دمرت السوق المحلية.
وأضاف السكان أن الدبابات استمرت في هدم المتاجر والبيوت في شوارع جباليا. وتقدمت الدبابات أيضًا بالقرب من مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى تعليق العمليات في هذه المنشأة الطبية الوحيدة العاملة في شمال قطاع غزة. يشير السكان إلى استمرار التصعيد في القتال وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، مع تعرض المدنيين لهجمات عنيفة من الجيش الإسرائيلي.
