حالة الطقس      أسواق عالمية

استشهد قائد كتائب القسام للجناح العسكري لحركة حماس، اللواء ناضر السنوار، خلال مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة. وكانت وفاة السنوار جزء من عملية اغتيال تمت صدفة وأدت إلى توتر كبير في المنطقة، حيث لم يستطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيجاد استراتيجية للخروج من الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة.

نتنياهو وصف اغتيال السنوار بنجاح لإستراتيجيته في مواجهة الضغوط، ولم يعبر عن أي خطة محددة للخروج من الحرب بعد وفاة السنوار. وتحدث الكاتب ألون بينكاس عن غياب خطة سياسية إسرائيلية متماسكة للمرحلة بعد الحرب في غزة، مما قد يؤدي إلى استمرار النزاع وعدم التوصل إلى تسوية سلمية في الوقت القريب.

حماس أعلنت استمرارها في ثوابتها العسكرية والسياسية عقب وفاة السنوار، وهددت بعدم إطلاق الأسرى الإسرائيليين ما لم تتوقف العدوان على غزة وتنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة. في هذا السياق، يمكن فهم سياسات نتنياهو في غزة كجزء من رؤيته للشرق الأوسط الجديد الذي يستند إلى الحرب ورفض مبادرات الهدنة.

تزايدت التوترات والصراعات في المنطقة، مع استشهاد السنوار وتصاعد الحرب الإسرائيلية في لبنان والتوغل البري في جنوبه، والذي قد يؤدي إلى تغييرات استراتيجية كبيرة في المنطقة بأسرها. نتنياهو يركز في سياسته على الحرب والتصعيد مع إيران، ولا يبدو أنه مستعد لوقف العمليات العسكرية في غزة.

صحيفة “وول ستريت جورنال” تؤكد أن القرار الذي سيتخذه نتنياهو بشأن مواصلة الحرب أو التوجه نحو الهدنة سيكون مصيريا للمنطقة بأسرها، وقد يؤثر على العلاقات الدولية وعلى مستقبل نتنياهو نفسه. إذ يواجه نتنياهو تحديات كبيرة في تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version