حذر الباحث الهولندي في مجال الزلازل، فرانك هوغربيتس، من أن تقارب بعض الأشكال الهندسية الكوكبية الحرجة قد يؤدي إلى حدوث زلازل قوية، حيث أشار إلى أن نطاق هذه الزلازل قد يصل إلى 6 درجات على مقياس ريختر. وقد نشر هوغربيتس فيديو توقع فيه حدوث نشاط زلزالي في تايوان ومحيطها، وتبعت توقعاته بحدوث زلازل في تايوان واليابان وإندونيسيا.
وقد ضرب زلزال بقوة 6,5 درجات قبالة سواحل جاوا الإندونيسية، وأثار هذا الحدث توقعات هوغربيتس وجدلا كبيرا في الأوساط العلمية، حيث أن توقعاته لا تستند إلى أدلة علمية. كما سبق له توقع زلازل عديدة، لكنها لم تتحقق، ما أثار شكوكا حول قدرته على التنبؤ بحدوث زلازل.
وأكدت البروفيسورة كاثرين فورستر من جامعة جورج واشنطن أن هناك غياب للعلاقة السببية بين حركة الكواكب في الفضاء وحدوث الزلازل على الأرض، مشيرة إلى أن القدرة على التنبؤ بحدوث زلزل تعتمد على معطيات علمية محددة. وأشارت إلى أن توقعات هوغربيتس قد تكون صحيحة في بعض الأحيان، لكنها لا تعتبرها إجابة سحرية.
من جهة أخرى، يظل النوم في المنازل مصدرا للقلق بالنسبة للسكان في الشرق الأوسط بعد الزلازل التي وقعت مؤخرا، وتبقى توقعات هوغربيتس اللاحقة بالزلازل تثير الجدل والقلق بين الناس. وأكد الخبراء على ضرورة الاعتماد على البيانات العلمية الصحيحة في مجال الزلازل بدلا من الاعتماد على توقعات غير مستندة إلى أدلة علمية.
يرى الخبير الدولي في الزلازل والكوارث الطبيعية بدوي رهبان أن علم الزلازل شهد تقدما كبيرا، ورغم ذلك لا يزال من المستحيل توقع حدوث زلزال في موقع معين وفي زمن محدد. ويعتبر العلماء في هذا السياق أنه يتمكنون على الأقل من تحديد احتمالية حدوث زلزال في منطقة معينة خلال فترة زمنية معينة، وليس توقعا قطعيا.
تشير المخاوف إلى أن الناس يجب أن يكونوا حذرون ويعتمدون على الإرشادات والتوجيهات العلمية في حالات الطوارئ المحتملة، وعدم الاعتماد على توقعات غير مستندة علميا. يجب على الأفراد الالتزام بخطط السلامة والإجلاء المحددة للمواطنين في حالة وقوع الكوارث الطبيعية كالزلازل، والتحلي بالوعي والحكمة في التصرف في مثل هذه الحالات.