قد شهدت مدينة القدس المحتلة ارتفاعًا غير مسبوق في الطلب على المساعدات والحاجة للسلال الغذائية خلال عيد الفصح اليهودي، حيث انضمت آلاف العائلات الإسرائيلية الجديدة لقوائم المحتاجين. ووفقًا لجمعيات يهودية معنية بتقديم المساعدات، يعيش الكثير من الإسرائيليين في وضع اجتماعي واقتصادي صعب، حيث لا يستطيعون إحياء ليالي العشاء خلال العيد بشكل صحيح دون الحصول على تبرعات توفر الطعام والمواد التموينية والملابس.
وقد زاد الوضع سوءًا هذا العام بسبب الحرب المستمرة والتدهور الاقتصادي في إسرائيل، مما أدى إلى ارتفاع مستوى غلاء المعيشة. ووفقًا لتقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن هذا العام شهد ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 700% في الطلبات على المساعدات، ويعزو ذلك إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة خلال الحرب.
تحدث المراسل مائير ترجمان عن الطوابير الطويلة التي يقف فيها كثير من الإسرائيليين للحصول على المساعدات والطعام خلال عيد الفصح، حيث توزع الجمعيات الخيرية سلالًا غذائية ومساعدات لكنها تعجز عن تلبية كافة طلبات العائلات. وقامت جمعية “ياد بياد” في مدينة اللد بتوزيع آلاف السلال الغذائية وتقديم مساعدات مالية لتمكين العائلات من احتفال بعيد الفصح بشكل لائق.
يعاني الإسرائيليون خلال عيد الفصح هذا العام من ضغوط اقتصادية أكبر مما كانوا عليه في السنوات السابقة، حيث تأثرت طلبات المساعدة بالأوضاع الأمنية وارتفاع تكاليف المعيشة. ورغم ذلك، فإن الحكومة لم تبدي اهتمامًا بتقديم الدعم والمساعدات، حيث قامت بتقليص ميزانيات دعم المنظمات الخيرية وميزانيات كوبونات الطعام للمحتاجين. وفي ظل تخلي الحكومة عن مسؤولياتها، بادر رجل الأعمال نير شمول إلى إقامة جمعية لمساعدة العائلات الفقيرة.
تم توزيع السلال الغذائية والمساعدات على العائلات المحتاجة في مدينات مختلفة من إسرائيل، حيث قُدر عدد السلال التي تم توزيعها في أور عكيفا بأكثر من 10 آلاف سلة غذائية. وتظهر هذه الجهود الخيرية التي تسعى لمساعدة الفقراء والمحتاجين خلال هذا الوقت الصعب في إسرائيل.