أعلن وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنغ أن الحكومة ستجرب استخدام حقن إنقاص الوزن لمساعدة البدناء الذين يعانون البطالة على العودة إلى سوق العمل بسبب البدانة التي تؤثر على ملايين البريطانيين. وأكد ستريتنغ أن الحكومة ستستثمر في تجربة لاستخدام حقن “مونجارو” المصنعة من شركة “إيلاي ليلي” الأميركية على مرضى البدانة.
تذكر الوزير أن زيادة البدانة في بريطانيا تثير عبء كبيرا على الخدمات الصحية التي تديرها الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بالإعلان عن استثمار بقيمة 279 مليون جنيه إسترليني من جانب شركة “إيلاي ليلي” لتجربة حقن “مونجارو” على ثلاثة آلاف مريض يشمل البدناء العاطلين عن العمل.
ووفقا لدراسة مقارنة نشرتها مجلة علمية في يوليو، اظهرت ان الاشخاص الذين استخدموا حقن “مونجارو” حققوا خسارة وزن اكبر بكثير من الاشخاص الذين استخدموا ابر “أوزمبيك” و”ويغوفي”. وأشار ستريتنغ إلى أن “الفوائد طويلة المدى لهذه الأدوية يمكن أن تكون هائلة في مقاربتنا لمعالجة البدانة”.
تم الإعلان أيضا عن تدابير أخرى لمنع “أنماط الحياة غير الصحية” بما في ذلك حظر إعلانات الوجبات السريعة التي تستهدف الأطفال منذ تولي حكومة حزب العمال السلطة في يوليو. وأشارت بيانات الحكومة إلى أن أكثر من ربع البالغين في المملكة المتحدة كانوا يعانون من البدانة في العام المنتهي في 2023.
وأوضح رئيس الوزراء كير ستارمر أهمية أدوية إنقاص الوزن في تقديم المساعدة للناس على العودة إلى العمل. وأوصت هيئة الاستشارات الصحية العامة بطرح برنامج “مونجارو” على مراحل من جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية لتمكين 250 ألف شخص من الوصول إلى الحقن خلال ثلاث سنوات.
وتظهر بيانات “منظمة الصحة العالمية” أن المملكة المتحدة تضم معدلات بدانة أعلى من كل دولة في الاتحاد الأوروبي ما عدا مالطا. وأكد ستارمر أنه يتعين علينا التفكير بشكل مختلف والبحث عن حلول لتحسين الوضع الصحي والاقتصادي بالبلاد، مشددا على أهمية تقديم مساعدة للأفراد المصابين بالبدانة من أجل تحسين جودة حياتهم وعودتهم إلى سوق العمل.