قام وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بتقديم مقترح لحركة حماس بشأن الوضع في قطاع غزة، يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 40 يوماً، والإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين المحتملين مقابل إطلاق الرهائن الإسرائيليين. وقد أشار كاميرون إلى أن هذا المقترح يعتبر سخياً للغاية ويجب على حماس قبوله بالسرعة الممكنة.
خلال جلسة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أعرب كاميرون عن أمله في أن توافق حماس على هذا الاقتراح وأن تلتزم بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. كما دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط شديد على حماس لقبول هذا الاتفاق والعمل على إنهاء الصراع في غزة.
يعتبر كاميرون الاقتراح الذي قدمه لحماس بأنه يحمل في طياته الكثير من السخاء، حيث يظهر استعداده للتنازلات من أجل تحقيق السلام في المنطقة. ويعتبر هذا العرض الأول من نوعه من قبل دولة غربية رفيعة المستوى، مما يعكس حرص المجتمع الدولي على إيجاد حل سلمي للوضع الصعب في غزة.
من المهم أن تتبنى حماس وإسرائيل هذا المقترح وتلتزما بوقف العنف والقتال، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويجب على الدول الأعضاء في المنتدى الاقتصادي العالمي والمجتمع الدولي بشكل عام دعم هذا الاقتراح والعمل على تطبيقه بسرعة لإنهاء معاناة السكان في غزة وتحقيق السلام المنشود للجميع.
على حماس الآن أن تبدي إرادتها الحقيقية في التوصل إلى حل سلمي من خلال قبول هذا الاقتراح السخي الذي قدمه وزير الخارجية البريطاني. وعليها الامتثال للضغوط العالمية ومواصلة الحوار من أجل استئناف عملية السلام في المنطقة وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. ونأمل أن يكون هذا الاقتراح بداية لعملية سلام شاملة ومستقرة في غزة والمنطقة بأسرها.
