Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

كانت تحقيقات صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد كشفت عن تورط شركات إسرائيلية في بيع تكنولوجيا للتجسس وأدوات مراقبة متقدمة لإندونيسيا، وهي دولة إسلامية تعتبر داعمة للفلسطينيين. وقد اشترت إندونيسيا هذه التكنولوجيا من شركات إسرائيلية بقيمة تقدر بحوالي 6 ملايين دولار، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. وكانت منظمة العفو الدولية قد سجلت 90 اعتداء رقميا ضد مؤسسات ونشطاء في إندونيسيا بين عامي 2019 و2022، أسفرت عن وفاة أكثر من 148 شخصًا بما في ذلك صحفيون ونشطاء حقوق الإنسان.

وتضمنت هذه الهجمات الرقمية محاولات اقتحام الحسابات الخاصة للأشخاص والمضايقات من خلال استخدام برامج تجسس وأجهزة مراقبة متقدمة. وكشف التحقيق عن خمس شركات تجسس سيبراني كانت مرتبطة بإندونيسيا، بما في ذلك شركة فن فيشر الألمانية وشركة تنتيغو الإسرائيلية. وأظهر التحقيق أيضًا أن شركة كانديرو الإسرائيلية باعت أجهزة تجسس بمبلغ يصل إلى 33 مليون دولار لإندونيسيا. وأشارت التحقيقات إلى نشاط شركة إن أس أو الإسرائيلية في إندونيسيا، والتي قد تكون باعت برنامج التجسس “بيغاسوس” للجهات المحددة هناك.

وقد اتهمت الصحيفة الإسرائيلية شركات الجاسوسية الإسرائيلية بالتعاون مع السلطات الإندونيسية وبيع تكنولوجيا التجسس لهم، مما يتيح لهم المراقبة واختراق أنظمة الحواسيب والهواتف المحمولة. ويظهر التحقيق أيضًا أن إسرائيل تستخدم “الدبلوماسية السيبرانية” كوسيلة لتعزيز العلاقات مع دول غير غربية، بما في ذلك إندونيسيا. وقد أشار التحقيق إلى استخدام شركة إنتيليكسا الإسرائيلية لبرنامج تجسس يسمى “بريديتور” لاستهداف أفراد في إندونيسيا.

وفي الشهر الماضي، تم الكشف عن وجود روابط وعناوين آي بي في إندونيسيا مرتبطة بشركة إنتيليكسا، تستخدم لاستهداف الأشخاص من خلال برنامج التجسس “بريديتور” الخاص بالشركة. ويعتبر هذا التحقيق توثيقًا جديدًا لتورط الشركات الإسرائيلية في بيع تكنولوجيا التجسس لدول غير غربية، مما يشير إلى دور إسرائيل في التطبيع مع دول عربية وإسلامية وأفريقية. ومن المحتمل أن تكون هذه العمليات تستخدم كوسيلة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدان.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.