حالة الطقس      أسواق عالمية

يتمتع الرئيس الأميركي جو بايدن بسجل حافل في نسج الحكايات الطويلة حول ماضيه، بما في ذلك بعض القصص التي صُنفت على أنها كاذبة أو محض خيال. وفي مقابلة أجريت معه، قال بايدن إنه تم اعتقاله قبل عقود أثناء احتجاجه دفاعاً عن الحقوق المدنية. وأخبر الرئيس أن والدته شجعته على قبول دعوة باراك أوباما ليكون نائباً له في انتخابات 2008 من خلال تذكيره بموقفه عندما كان صغيراً خلال ثورات الحقوق المدنية.

وقد جاء في الحديث الذي أجراه بايدن في حرم جامعي في أتلانتا أنه تم الاعتقال لأول مرة، وأثار هذا التصريح الكثير من الجدل. فعندما طلب البيت الأبيض توضيحاً بشأن نوع الاعتقال الذي أشار إليه بايدن، تبين أنه كان يتحدث عن حادثة وقعت في خمسينات القرن الماضي في ولاية ديلاوير، حيث كان الشرطة تحاول السيطرة على احتجاجات قرب منزل زوجين من أصل إفريقي.

ولكن لم يتم ثبوت أن بايدن تم اعتقاله في تلك الحادثة، وقد تبين في السابق أن تصريحات بايدن حول تجاربه السابقة بالاعتقال غير واقعية. ففي عام 2020، قال بايدن إنه تم اعتقاله في جنوب إفريقيا في السبعينات، وهو تصريح تبين أنه غير دقيق.

وتثير هذه التصريحات والحكايات التي يقدمها جو بايدن حول ماضيه مخاوف وتساؤلات حول مدى صحة هذه القصص وما إذا كانت تمثل الحقيقة. وفي ظل تاريخ طويل من القصص التي تبين فيما بعد أنها غير صحيحة، يعود الجدل حول دقة تصريحات بايدن ومدى مصداقيته وصدقيته في نسج الحكايات التي تخص حياته وماضيه.

بالرغم من اعتقالات صحيحة قد تعرض لها جو بايدن خلال عمله وحياته العامة، إلا أن تاريخه يظهر بأنه قدم تصريحات خاطئة وغير دقيقة حول الاعتقالات التي زعم أنه تعرض لها. وهذا يثير تساؤلات حول دوافعه وأسباب تقديمه لهذه الحكايات وتأثير هذا الأمر على مصداقيته وصدقيته كشخصية عامة تتولى منصب الرئيس الأميركي.

في نهاية المطاف، تبقى قصص جو بايدن وحكاياته التي يقدمها حول ماضيه تحت المجهر والتحليل المستمر لبيان صحة هذه القصص ودقتها. وبالنظر إلى تاريخه الطويل في الحياة العامة والسياسية، فإن الجدل حول تصريحاته ومدى صحتها سيظل مستمراً وقد يؤثر على سمعته وسلوكه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version