قررت وزراء خارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا بحاجة إلى دفاع جوي أفضل، ولكنهم توقفوا قصيرًا عن الالتزام بإرسال نظام باتريوت إلى كييف. وخلال اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية في لوكسمبورغ، أكد الممثلون أنهم يفضلون التركيز على المبالغ التي ينفقونها لدعم أوكرانيا. وقال رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خوزيه بوريل: “آسف، لكنني لا أملك صواريخ باتريوت هنا في بروكسل. أريد أن أصر على أن إطلاق صاروخ بدون معالج غير مفيد وبالتأكيد المعالجات بدون إطلاق صاروخ أيضًا غير مفيدة. وعادت الدول الأعضاء إلى عواصمها بفهم واضح للطلب والاحتياجات. وأنا متأكد من أنها ستتخذ قرارات بشأن ذلك.”حتى الآن، لم تقدم ألمانيا سوى بطارية واحدة من الصواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، وهو شيء يقول البلد إنه بحاجة ماسة إليه لمساعدته في التصدى للضربات الجوية الروسية.
كما توقفت الولايات المتحدة عن تقديم حزمة مساعدة عسكرية بقيمة 61 مليار دولار (57 مليار يورو) إلى كييف، بمجرد الموافقة عليها من قبل مجلس الشيوخ. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الأوكراني أن المساعدة الاقتصادية الأمريكية ستساعد في الحفاظ على الاستقرار المالي وإعادة بناء البنية التحتية الحيوية. جاء هذا الاتصال بعد يوم واحد من مرور مشروع مساعدة عسكرية في مجلس النواب بعد عدة تأخيرات متعددة. ومن المتوقع أن يشمل القانون أنظمة دفاع جوي وقذائف مدفعية. وينتقل الآن إلى مجلس الشيوخ حيث من المتوقع أن يمر في غضون أيام. وقال زيلينسكي، الذي كان يلتقي بأعضاء من الكونغرس في العاصمة كييف، إنه “أمر حاسم لجنودنا على الساحة.”
هذه الخطوات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا بسبب الغارات الجوية الروسية على الأراضي الأوكرانية. وتعتبر أوكرانيا أن الحاجة العاجلة إلى أنظمة دفاع جوي قوية لمواجهة هذه الهجمات. إذ أن جهود محدودة قد قامت بها ألمانيا فقط حتى الآن، مما جعلها تعول كثيرًا على الدعم الدولي والمساعدة لتعزيز قدراتها الدفاعية. وتأتي هذه الإجراءات في إطار مساعي الدول الغربية لدعم أوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية، وتأمين الاستقرار والأمان في المنطقة.
بجانب الدعم الدولي، فإن زيلينسكي يعتمد أيضًا على الدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للحفاظ على الاستقرار المالي وبناء البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. يأتي التأكيد من الرئيس الأمريكي جو بايدن، على المساعدة الاقتصادية الأمريكية التي بلغت 61 مليار دولار لدعم أوكرانيا في هذا السياق. وهذه الخطوة تأتي في إطار التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة الأوكرانية في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.
يذكر أن أوكرانيا تواجه تحديات أمنية كبيرة خاصة مع تصاعد التوترات مع روسيا، وهو الأمر الذي يستدعي تعزيز قدراتها الدفاعية بهذه الأنظمة الجديدة. وبعد توقف الدول الأوروبية عن تقديم أنظمة دفاع جوي تقدمت الولايات المتحدة بهذه الخطوة لدعم أوكرانيا في تلبية احتياجاتها الأمنية. ومن المتوقع أن يساهم هذا الدعم في زيادة قدرات أوكرانيا على مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها، وتعزيز الاستقرار والأمان في المنطقة. ومن المهم أن تستمر جهود المجتمع الدولي في دعم أوكرانيا لمساعدتها في تعزيز قدراتها العسكرية وحماية سيادتها واستقلالها.