أجرت مجلة “ذي يو إس تشاينا بيرسبكشن” حوارا مع الخبير القانوني الباحث في الشأن الصيني البروفيسور مينكسين باي، لمناقشة العلاقات الأمريكية – الصينية والمشاكل المستقبلية المحتملة بين البلدين، بما في ذلك قضية حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة والاقتصاد الصيني. وفي هذا السياق، فإن العديد من الركائز الرئيسية التي تدعم النمو الاقتصادي في الصين تواجه تحديات، مما يوحي بأن الاقتصاد الصيني قد وصل إلى ذروته.
وفي حال فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية، يعتبر أن مصلحة الصين تعتمد على ما إذا كان سيفي بوعوده الحالية، وخاصة فيما يتعلق بسياسته تجاه الصين. قد تحدث تداعيات كبيرة على الاقتصاد الصيني والعلاقات التجارية بين البلدين، في حال زادت التصعيدات التجارية والتكنولوجية التي يمكن إن يتبناها ترامب. وبالتالي، تتوقع عدم تحسين العلاقات الأمريكية – الصينية في حال فوزه.
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين يرون أن الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين البلدين لا يمكن فصله، إلا أن الصقور داخل الحزب الجمهوري يرون ضرورة الانفصال التام. فإذا تم تكليف لايتهايزر بالمهمة مجددا، فإن الحرب التجارية والتكنولوجية بين البلدين ستزداد توترا وخطورة.
فيما يتعلق بقضية تطبيق “تيك توك”، فقد تم اقتراح مشروع قانون يهدف إلى حظر التطبيق في حالة عدم بيعه لشركة أمريكية. وعلى الرغم من أن ترامب أعرب عن معارضته لحظر التطبيق بشكل كامل، فإن توقعات بقاء التطبيق في الولايات المتحدة غير مؤكدة، مما يجعل “تيك توك” يجب أن تستعد لأسوأ السيناريوهات ودراسة الخيارات المتاحة لها.
بشكل عام، تواجه الصين تحديات اقتصادية كبيرة تؤثر على نموها المستقبلي، وسط تصاعد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة. ومن المهم بذل الجهود لتجنب التصعيد الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والبحث عن سبل التعاون والتفاهم المشترك للحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية والاقتصادية.
