Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قال الباحث الفرنسي جان باتيست غالوبان إن هناك حاجة ملحة لأن يتصدى المجتمع الدولي للفظائع التي ترتكب حاليا في السودان، وطالب بحماية السكان في المناطق المهددة بهجمات وشيكة، كما هو الحال في الفاشر عاصمة شمال دارفور، حيث قد يؤدي الهجوم الوشيك إلى مذبحة مماثلة لما حدث في مدينة الجنينة قبل ذلك. وأوضح الباحث أن السكان في السودان ليسوا آمنين حقا، وأشار إلى حملة التطهير العرقي في الجنينة حيث تم وثق العديد من الجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

بدأت الأحداث في الجنينة بعد حرب بين القوات المسلحة النظامية السودانية وقوات الدعم السريع، حيث قادت القوات السريعة حملة لطرد السكان من جماعة المساليت بالقتل. واستخدمت تلك القوات مصطلحات عنصرية ضد المساليت والسكان غير العرب، مما أدى إلى مزيد من العنف والجرائم ضد الانسانية. وأشار الباحث إلى عجز الجيش السوداني في تقديم المساعدة للمدنيين خلال فترة العنف، وعدم تدخله خلال الهجمات التي حدثت بين عامي 2019 و2021.

تطرق الباحث إلى حادثة اغتيال حاكم غرب دارفور خميس أبكر وكيف ساهمت في انهيار الدفاع عن أحياء المساليت بعد انحسار الدعم، مما أدى إلى فرار عدد كبير من السكان وحدوث مجازر وجرائم رهيبة بحق المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، تم وثق حركة الجماهير الهائلة للنازحين خلال الهجمات التي نفذتها القوات السريعة ومليشياتها.

أشار الخبير إلى أن انسحاب بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) في نهاية عام 2020 كان له تأثير سلبي على الأوضاع في المنطقة، مما أدى إلى تصاعد التوتر وزيادة الهجمات على المدنيين. وأشار إلى أهمية حماية المدنيين من خلال نشر قوات الشرطة ومراقبة الانتهاكات والعمل على عودة النازحين إلى ديارهم بظروف آمنة. في النهاية، يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف الفظائع التي تحدث في السودان وحماية السكان المحليين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.