Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يرى الباحث الأميركي كوين مارشيك أن الولايات المتحدة تُظهر استعدادًا للتضحية من أجل صخور وشعاب مرجانية في بحري الصين الشرقي والجنوبي، حيث تمثل زيارات رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن إلى الولايات المتحدة جزءًا من هذا التوجه. وأشار مارشيك، الذي يتخصص في السياسة الخارجية الصينية والعلاقات الأمريكية الصينية، إلى أن سعي إدارة الرئيس جو بايدن لدعم مصالح دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مواجهة الصين يبدو كإستراتيجية طائشة في منطقة تتطلب الحكمة والذكاء.

وفي نظر مارشيك، من الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة أن تنتهج سياسة إقليمية تتسم بضبط النفس لتأمين مصالحها، بدلاً من خوض صراعات لا حاجة لها مثل النزاعات حول جزر “سينكاكو-دياويو” بين الصين واليابان، أو النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. ويرى أن هذه الجزر والصخور والمياه الضحلة التي تشكل جزءًا من النزاعات غير مأهولة وصغيرة القيمة الاستراتيجية، مما يجعل التضحية من أجلها غير مبررة.

وبالإضافة إلى ذلك، يرى مارشيك أن حرية الملاحة في بحري الصين الشرقي والجنوبي تثير قلقًا مشروعًا، ولكنه يعتقد بأن الصين لن تتوقف عن حركة التجارة لأنها تعتبر الفائز الأكبر من هذه الحرية التجارية. ويشير إلى إمكانية إعادة توجيه حركة التجارة بتكلفة مالية بدلاً من التضحية بالأرواح أو تدمير العالم من أجل بضائع أرخص قليلاً. ومع الإصرار على إبرام الولايات المتحدة معاهدات دفاع مع اليابان والفلبين، يزيد هذا التوتر مع الصين ويزيد من احتمال وقوع صراع.

وتعتبر الصين هذه النزاعات حول البحار والجزر مصالح حيوية لها، وهذا ما يجعلها تتبنى موقفًا حازمًا في الدفاع عنها. تقدم الصين بالمطالبات بمنطقة واسعة من بحر الصين الجنوبي وتؤكد تمسكها بحقوقها في المياه المتنازع عليها، مما يسبب توترات مستمرة مع الدول المجاورة وخصوصا الولايات المتحدة، التي تسعى لدعم حلفائها في الصين الشرقي والجنوبي في مواجهة التهديدات الصينية. يعكس هذا التوتر بنية التهديد المتبادل المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين ويعكس الصراع على النفوذ في منطقة حيوية اقتصاديا واستراتيجيا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.