Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

اتخذت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك خطوة لتقييد حرية التعبير عن طريق إقرار مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين. يعتبر اتحاد الحريات المدنية في نيويورك هذا القرار هجومًا على حرية التعبير ويروج لمنع المحتجين من إخفاء هوياتهم خلال الاحتجاجات العامة. يهدف هذا القانون لمنع المحتجين الذين ينشطون في أعمال عنف أو معاداة للسامية من الاختباء خلف الأقنعة.

ويشمل مشروع القانون تحديد أنواع معينة من الأقنعة التي لا يجوز ارتداؤها في الأماكن العامة، مع وجود استثناءات لأسباب صحية ودينية وثقافية. يمكن أن يُعاقب المخالفون لهذا القانون بالسجن لمدة تصل إلى عام وغرامة تبلغ ألف دولار. ورغم ذلك، يشير الاتحاد الى أن هذه الاستثناءات غير كافية وتعرض للانتقاد شرطة مقاطعة ناسو لعدم تخصصها في تحديد من يحتاج إلى ارتداء الأقنعة ومن لا يحتاج.

يأتي هذا القانون في سياق تصاعد الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وضد عدوان إسرائيل الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف آخرين. ومن الملاحظ أيضًا زيادة حالات معاداة المسلمين والتحيز ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة، والتي دفعت لاندلاع احتجاجات مناهضة ومناصرة لهذه السياسات.

رفض الديمقراطيون في مقاطعة ناسو التصويت على هذا القانون، في حين وافق جميع الجمهوريين الـ12 الحاكمون في الهيئة التشريعية عليه. وقادة المقاطعة يدعون أن هذه الخطوة ضرورية لمنع المحتجين العنيفين والمعادين للسامية من التمويه والهروب من المساءلة.

يتمثل تحدي هذا القانون في محاولة فرض رقابة على حرية التعبير وحق الناس في التظاهر بشكل آمن ومن دون تعرض للمضايقة. يعارض الاتحاد الحديث هذا القرار ويؤكد على ضرورة حماية الحقوق المدنية والسياسية للجميع دون تمييز، حفاظًا على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير في الولايات المتحدة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.