تتنافس العديد من السياسيين في موريتانيا على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقررة في 29 يونيو/حزيران المقبل، فيما تشهد الدولة تحولات جديدة على الساحة السياسية. يعد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أحد المرشحين، حيث قدم ملفه لدى المجلس الدستوري باعتباره مرشح الأغلبية الحاكمة، ويعتبر من أبرز القادة العسكريين الذين قادوا انقلابا عام 2008. يواجه الغزواني صعوبات متعددة تتعلق بالاقتصاد والأمن والسياسة الخارجية.
من ضمن المرشحين المحسوبين على النظام الحاكم يأتي محمد الأمين المرتجى الوافي، الذي يعتبر شاب صديق للنظام وترشح لأول مرة في انتخابات 2019. بينما يأتي زعيم المعارضة ومرشح الإسلاميين امّادي ولد سيدي المختار، الذي يمثل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية. يركز ولد سيدي المختار في حملته على القضايا الدينية والاجتماعية ويتمتع بقبول شعبي لخطابه المعتدل.
بيرام الداه اعبيد هو ناشط حقوقي ومرشح للرئاسة في موريتانيا، حيث يركز في حملته على محاربة الفساد والاختلاس ومعضلة العبودية. يواجه بيرام تحديات عديدة تتمثل في سجنه عدة مرات وتصاعد الانتقادات ضده بسبب بعض تصريحاته المثيرة للجدل. بالإضافة إلى العيد ولد امبارك، المحامي والسياسي الصاعد الذي يتميز بخطابه المعتدل في القضايا الوطنية.
من بين المرشحين يأتي الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي يقبع في السجن منذ عامين بتهمة اختلاس الأموال العمومية، ويواجه صعوبات قانونية في تقديم ملف ترشيحه للانتخابات. بالإضافة إلى شخصيات أخرى جديدة على الساحة السياسية مثل الدكتور نور الدين ولد محمدو والدكتور محمد ولد الشيخ وهارون ولد الشيخ سيديا.
تتنوع آراء الخبراء حول نتائج الانتخابات المقبلة في موريتانيا، حيث يعتبر الوعي السياسي للشباب واهتمامهم بالمشاركة سيكون عاملا مؤثرا. ومع ذلك، يبقى تأثير الدولة وشيوخ القبائل ورجال الأعمال مهما في توجيه النتائج. تجدر الإشارة إلى تحولات عديدة على المشهد السياسي مثل دعم رؤساء حزبين معارضين للرئيس الحالي وتحالفات غير متوقعة تزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.