تقدم هذه المقالة وجهات نظر الكاتب ولا تمثل بأي شكل من الأشكال موقف Euronews التحريري.يمكن لمؤسسات وصناع القرار في البلقان الغربية أن تلعب دورًا حيويًا في إنقاذ حياة النساء – بحيث يمكن أن يتجاوز عددهم 50 امرأة سنويًا. ومع ذلك، اليوم، تقتل امرأة واحدة تقريبًا في البلقان الغربية كل أسبوع، وفقًا لما كتب أليكس تشين وتانيا دومي.
في 17 أبريل، أعلنت رئيسة كوسوفو فیوسا أوسماني یوم حداد وطني لتأبين جميع النساء والفتيات اللواتي قتلن بسبب الجرائم ضد المرأة. في نفس الأسبوع، قتلت امرأتان كوسوفية، جيليتا اوكيلا وإرونا تسوكلي، على أيدي أزواجهما، لتصل عدد حالات القتل إلى 55 منذ عام 2010، في بلد يضم 1.8 مليون نسمة.
العنف القائم على النوعين الاجتماعي على النساء – خاصة القتل الجنسية للسيدات والفتيات – هو شكل أقصى من أشكال العنف ضد النساء. وفي البلقان الغربية، لا يزال العنف القائم على النوعين الاجتماعي على النساء – ولاسيما القتل الجنسي – يشكل تهديدًا شديدًا وواسع النطاق.
يشير التقرير الى ارتفاع عدد النساء والفتيات اللاتي تم قتلهن في البلقان الغربية، مع تركيز كبير في صربيا، وعلى الأخص، كوسوفو، مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك.
من بين الدول البلقانية الغربية، تشعر كوسوفو ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك بفجوات جنسية كبيرة في الأجور ومعدلات المشاركة في سوق العمل. ومع ارتفاع معدلات الفقر ونقص الموارد في هذه البلدان، يزداد العنف القائم على الأجناس الاجتماعية، بما في ذلك القتل الجنسي.
يجب على الجهات التشريعية في البلقان الغربية اتخاذ خطوات حازمة لصياغة تشريعات تحفز الشرطة والعاملين الاجتماعيين والمدعين العامين والقضاة على اعتماد نهجٍ يركز على الضحايا للوصول الى العدالة. يجب على وزارات العدل في المنطقة اعتماد تدابير حساسة للنوع الاجتماعي لإعادة تدريب الشرطة والمدعين العامين والقضاة، ووضع قوانين لحماية ضحايا العنف القائم على النوعين الاجتماعي. ويجب توثيق حقوق الوصول إلى معونة قانونية وإرشاد نفسي في التشريعات لضحايا العنف القائم على النوع.
وعلى الصعيد العالمي، يجب على وكالات التنمية الدولية مساعدة حكومات ومنظمات غير حكومية في البلقان الغربية في تمويل هذه البرامج الضرورية والإرشاد الحساس للنوع الاجتماعي. يجب على المنظمات الدولية تمويل حملات توعية عامة حول جرائم القتل الجنسي وكيفية الحصول على المساعدة لضحايا العنف المنزلي في المجتمعات، عبر التعامل معها كأزمة صحية عامة ناشئة في البلقان الغربية.