Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تنتشر في بين بلدات بين مدينة دير الزور السورية ومدينة البصرة العراقية حوادث إصابة بسرطان الدم “لوكيميا”، وترجع عائلات الضحايا إلى انتشار ملوثات سامة في الجو ناتجة عن حرقات نفطية محلية ومصافي نفط حكومية مديرة من شركات أجنبية. الانتشار السريع للملوثات الكيميائية والتلوث البيئي في هذه المنطقة يعتبر تهديدا كبيرا للصحة والبيئة. تشير الدراسات الطبية والبيئية الحديثة إلى أن تلوث الهواء بنواتج صناعة النفط مرتبط بأمراض حادة مثل الربو، سرطان الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

بلدة خراب أبو غالب تعاني من تلوث شديد بسبب حرق النفط البدائية، وسكان البلدة يعانون من تشوهات خلقية وأمراض صدرية. أطباء يعالجون حالات كثيرة من سرطان الدم المنتشر في المنطقة، مؤكدين على العلاقة بين مصافي النفط وزيادة حالات الإصابة بالمرض. اندلاع الحروب بالقرب من مواقع استخراج النفط والمصافي تسبب في اندلاع حرائق تنتج مواد كيميائية ضارة في الهواء.

تعمل الحراقات البدائية في عدة مدن سورية على حرق النفط بأدوات محلية مما يؤدي إلى تلوث الهواء وزيادة حالات الإصابة بالأمراض. النفط يعد مصدر ثراء وشقاء في المناطق الشمالية لسوريا، وتحكم الإدارة الكردية على حقول النفط وقامت بإنشاء مصفاة نفطية متطورة للتخفيف من الحرقات البدائية. لكن شركات أخرى تستمر في تجارة النفط بعد توقف إمدادات المصفاة الحكومية في المناطق الشمالية.

العراق يعاني من تلوث الهواء وزيادة حالات الإصابة بالسرطان، وتصدر الحقول النفطية في البصرة كميات كبيرة من الانبعاثات الضارة في الهواء. الحكومة العراقية تعتزم خفض انبعاثات الغاز ووقف حرق الغاز بحلول عام 2025، لكن التأخير في تنفيذ هذه الخطة يؤدي إلى استمرار تلوث الهواء وتدهور الصحة العامة. الوالد علي حسين جلود قام بحملة لمواجهة حرق الغاز السام المسبب لمرض ابنه ووفاته، ويدعو لوقف هذه الممارسات الخطيرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.