Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تناول تقرير صحيفة لوموند الفرنسية مراسلتها في بيروت هيلين سالون التي انتقدت فيه الرئيس السوري بشار الأسد لعدم التعامل مع القضايا الحاسمة بالنسبة للشركاء العرب، مثل عودة اللاجئين ومكافحة تهريب المخدرات ووقف التوسع الإيراني في سوريا. وأشارت إلى أن التطبيع العربي مع سوريا لا يزال يواجه الانتقادات والاحباط بسبب سياسات الأسد خلال 12 سنة من القمع ضد شعبه. وركزت المراسلة على عدم حديث الأسد في قمة الدول العربية في البحرين، مشيرة إلى أن إدانة ملك الأردن لتهريب الأسلحة والمخدرات تعتبر انتقادا ضمنيا للأسد.

وأوضحت سالون أن الأردن أعلن عن إحباطه لتهريب أسلحة من قبل مليشيات موالية لإيران من سوريا قبل القمة، وأشارت إلى أن أولويات الدول العربية تغيرت مع الحرب في غزة، داعية إلى حل سياسي للأزمة السورية. وتحدثت المراسلة عن صعوبة التنازل عن القضايا التي تهم العرب لدى السوريين، خاصة فيما يتعلق باللاجئين وتهريب المخدرات.

وأشارت الى أن سوريا تنتج الكبتاغون بكميات كبيرة وتهربه إلى الخليج وأوروبا، مما يجلب أرباحا هائلة لعائلة الأسد التي فقدت العديد من مصادر دخلها بسبب الحرب والعقوبات. وأوضحت أن سياسة الأسد تجاه إيران تحجمه عن اتخاذ أي إجراء يمكن أن يؤثر سلبا على العلاقات مع طهران أو نفوذ حزب الله في سوريا.

وأبرزت المراسلة أن الفوائد الاقتصادية للتطبيع مع الدول العربية باتت ضئيلة لسوريا، حيث لم تجذب سوى عدد قليل من الشركات الخليجية في عام 2023. وأشارت إلى أن العقوبات الأميركية المفروضة منذ عام 2019 تضاف إلى صعوبة استثمارات الأسد الذي يعمل بطريقة مافيا لا تتيح فرص جديدة للشركات الأجنبية في سوريا.

وختمت سالون تقريرها بالتأكيد على صعوبة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وأهمية الحفاظ على الواقعية في التعامل مع الأوضاع الراهنة. وأكدت على ضرورة تنفيذ إعلان عمان الذي يدعو لعودة اللاجئين ومكافحة تهريب المخدرات ووقف التوسع الإيراني في سوريا من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.