القتال في سبات نشط بالقرب من أفدييفكا في منطقة دونيتسك حيث تحاول موسكو استغلال الوضع قبل وصول المساعدة الغربية. قدمت قوات روسيا تقدمًا ملحوظًا في شرق أوكرانيا، حيث أعلنت معهد دراسة الحروب (ISW) أن الجيش الروسي قد اكتسب مكانة في أوتشرتاين بالقرب من أفدييفكا في منطقة دونيتسك الشرقية. يظهر مقطع فيديو نشره كتاب قوات كرملينية بانتشال العلم الروسي فوق القرية المدمرة، وسط تقارير بتقدم قوات روسية بنحو 5 كم في 10 أيام، ولكن وفقاً لتحليل ISW، لا تسيطر القوات الروسية بالكامل على المنطقة.
تقدر قيادات الجيش الأوكراني بنحو 25،000 جندي روسي يحاولون الاقتحام إلى تشاسيف يار والمستوطنات المجاورة في منطقة دونيتسك. وهم في محاولة للسيطرة على قرية إيفانوفسكوي وضواحي بوجدانوفكا لكسر الحصار نحو تشاسيف يار، وهي نقطة استراتيجية حيوية للتقدم نحو كوستيانتينيفكا وكراماتورسك وسلوفيانسك. في الوقت نفسه، قد ترسل الولايات المتحدة 1 مليار دولار من المساعدة العسكرية الجديدة إلى أوكرانيا، فيما أعلنت المملكة المتحدة عن دعم عسكري بقيمة 580 مليون يورو لكييف، وقالت ليتوانيا إنها قدمت دفعة من المركبات المدرعة لإدارة القيادة والأركان. وتأتي هذه الإعلانات بعد قلق المحللين من تأخر المساعدة الأمنية الغربية التي ساعدت هجوم روسيا، وقد أشار ISW في فبراير إلى أن كييف كانت مضطرة إلى الحفاظ على الموارد العسكرية.
مع ذلك، تثير مخاوف، حيث يقول ISW في يوم الثلاثاء إنه حتى لو انتقلت المواد العسكرية الأمريكية بسرعة، فإن لوجستيات النقل ستعني أن المساعدة “لن تبدأ في التأثير على الوضع على خط المواجهة قبل أسابيع”. في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الروسي شويغو إن الجيش الروسي سيزيد من شدة الهجمات على مراكز اللوجستيات وقواعد التخزين للأسلحة الغربية في أوكرانيا ردًا على مشروع قانون المساعدة الأمريكي. وفي فبراير، انسحبت القوات الأوكرانية من أفدييفكا، مشيرة إلى نقص في القذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي من الغرب الذي قيد قدرة القوات الأوكرانية على الدفاع عن نفسها ضد التقدم الروسي.
منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، أرسلت واشنطن أكثر من 44 مليار يورو من الأسلحة والصيانة والتدريب وقطع الغيار إلى أوكرانيا. لكن المساعدات بدأت تتوقف بعد نهاية العام المالي في 30 سبتمبر، وفي منتصف ديسمبر، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها نفدت من المال واضطرت لوقف إرسال الأسلحة بسبب تعثر التمويل في الكونغرس، وهذا رغم أن حزم الدعم كانت تتحرك بانتظام كل بضعة أسابيع. وعلى الرغم من ذلك قلت الأموال نهاية السنة المالية وتوقفت عملية الإرسال لأنه بدون التمويل المعطل في الكونغرس، وبدون القدرة على استبدالها.