قامت مصر برفض التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات عبر معبر رفح بسبب التصعيد الإسرائيلي غير المقبول والذي حملته مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة. يوم السابع من مايو، سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعبر الحدودي في رفح مما أدى إلى إغلاق طريق حيوي يستخدم لنقل المساعدات إلى القطاع المحاصر. حسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية، إغلاق المعبرين الرئيسيين الذين يرتبطون بجنوب قطاع غزة قد أدى إلى عزل القطاع عن المساعدات الخارجية وتوقف تام للشحنات والإمدادات الضرورية.
وأشارت مصادر من الهلال الأحمر في مصر إلى أن الشحنات قد توقفت تماما، مما يعكس الحاجة الملحة للعمل على فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الضرورية لسكان قطاع غزة. يجب على الدول المعنية والجهات الدولية العمل معاً للتأكد من وصول المساعدات إلى السكان بشكل فعال وبسرعة قصوى، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية الحالية والحاجة الملحة للمساعدة.
تقول مصادر مصرية رفيعة المستوى إن مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة تقع بشكل كبير على إسرائيل وتصعيدها غير المقبول، ما يعرقل عمليات نقل المساعدات والإمدادات الضرورية. إن استمرار الإغلاق والحصار على القطاع يشكل خطراً كبيراً على الحياة الإنسانية والحاجات الأساسية للسكان، ويجب التدارك السريع لهذا الوضع من خلال عمل دولي مشترك لضمان توفير المساعدات اللازمة.
من الضروري العمل على تسهيل تنسيق دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة على الفور لتفادي تفاقم الوضع الإنساني الحالي. يجب على كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك مصر وإسرائيل والمنظمات الدولية، أن تتعاون بكل جدية من أجل تأمين دخول المساعدات والمواد الضرورية بأسرع وقت ممكن وبطريقة فعالة للسكان الذين يعانون من الحصار والنقص الحاد في الإمدادات الضرورية.
تحتاج المنطقة إلى تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق بين الدول المعنية والجهات الإنسانية لضمان وصول المساعدات بدون عقبات لسكان قطاع غزة وتخفيف الأعباء الإنسانية الكبيرة التي يواجهونها. يجب أن تكون الأولوية القصوى لتوفير المساعدات الضرورية والمواد الغذائية والطبية للسكان لضمان البقاء والحد من الآثار السلبية للحصار الإسرائيلي على الحياة الإنسانية في قطاع غزة.