حالة الطقس      أسواق عالمية

تشير تقارير منظمة الأرصاد الجوية العالمية إلى أن حالات الجوع والأمراض ازدادت في دول أمريكا اللاتينية بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير عادي، مما أدى إلى فيضانات وجفاف في العديد من البلدان. وقد تسببت هذه الظروف الجوية القاسية في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص، وخسائر اقتصادية تجاوزت الـ21 مليار دولار. وتم تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالمية خلال 11 شهراً متتالياً، مما أسفر عن وفيات ودمار كبير في المنطقة.

تعاني أمريكا اللاتينية من تزايد انتشار الأمراض نتيجة ارتفاع حرارة العالم، حيث سُجلت ثلاثة ملايين حالة من حمى الضنك وحوالي 36 ألف وفاة سنوياً بسبب ارتفاع الحرارة. وتم توسيع التحذيرات حول انتشار البعوض في عدد من البلدان مما أدى إلى تفاقم هذه المشكلة الصحية. وشهدت المكسيك درجات حرارة قياسية مرتفعة ونسب عالية من الجفاف، فضلاً عن تعرضها لإعصارات مدمرة.

تضررت قناة بنما بشكل كبير بسبب قلة هطول الأمطار وتعرضت البرازيل لحرارة مرتفعة غير مسبوقة في الشتاء، مما أدى إلى جفاف شديد في غابات الأمازون وحدوث حرائق وفيضانات قاتلة في عدد من المناطق. وانخفض إنتاج القمح والحبوب في عدد من الدول اللاتينية بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة الأسعار وانعدام الأمن الغذائي في بعض البلدان.

تحذر منظمة الأرصاد الجوية العالمية من أن الكوارث الطبيعية وتغير المناخ قد تكون السبب الأساسي في حالات انعدام الأمن الغذائي، والتي أثرت على ملايين الأشخاص في أميركا اللاتينية. ومن المتوقع أن تزداد هذه الظروف الجوية القاسية والأحداث الطارئة، مما يعرض الحياة البشرية والاقتصاد للمزيد من المخاطر والخسائر في المستقبل. وتستمر الأزمات السياسية والاقتصادية في بعض البلدان في تفاقم أوضاع الغذاء وزيادة أسعار المواد الغذائية.

من المؤسف مشاهدة دول أميركا اللاتينية تتعرض لهذه الظروف القاسية والكوارث الطبيعية في ظل عدم الاستعداد والقدرة على التصدي لها بشكل فعال. ويجب على الحكومات والمنظمات الدولية العمل معًا لحماية البيئة والتصدي لتغير المناخ والاستثمار في تحديث البنية التحتية وتعزيز الاستدامة لتجنب تفاقم هذه الأزمات والكوارث في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version