اجرت مؤسسة عائلة إيتشيكوفيتز استطلاعا لأكثر من 5600 شاب في 16 بلدا افريقيا للكشف عن آراء الشباب في القارة. وخلصت الدراسة إلى أن 60٪ من الشباب الأفارقة يسعون لمغادرة القارة خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب الفساد الذي يهدد مستقبلهم ويمنعهم من تحقيق إمكاناتهم وتحسين حياتهم. كما ذكرت الدراسة أن الفساد يعد “العقبة الأكبر” التي تواجه الشباب في افريقيا.
ووجد الاستطلاع أن اميركا الشمالية وبلدان غرب أوروبا تعتبرون خيارات الهجرة الرئيسية للشباب الأفارقة، وأن أكثر من نصف الشباب يرون أن افريقيا تنحو في “الاتجاه الخاطئ”. وكما أظهرت الدراسة ان ثلثي الشبان الأفارقة يؤمنون بالديمقراطية ويفضل 60٪ منهم نمط ديمقراطي بـ”طابع إفريقي”.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن الشبان الأفارقة يشعرون بالقلق تجاه النفوذ الخارجي، حيث لا يرون أن الاستغلال الخارجي لثرواتهم الطبيعية يعود بفوائد على الشعب. وعلى الرغم من ذلك تظهر نتائج الدراسة ان غالبية الأشخاص يرون النفوذ الصيني بصورة إيجابية، في حين يرون النفوذ الروسي بشكل جزئي إيجابي.
وبالنسبة للانتخابات الأميركية، أظهر الاستطلاع أن معظم الشبان الأفارقة يرون فوز دونالد ترامب سيكون أسوأ بكثير بالنسبة لإفريقيا من فوز كامالا هاريس. وتهدف الدراسة التي أجريت لأول مرة عام 2020 إلى إعطاء صوت للشباب الأفارقة بشكل علمي وتقديم بيانات مفيدة للحكومات والمنظمات غير الحكومية والمستثمرين.
وتشير الأرقام إلى أن إفريقيا تضم سكان العالم الأكثر شبابا والأسرع نموا، وأن نصف سكان القارة يتراوحون في الفترة العمرية بين 15 و35 عاما. ولا تزال مشكلة البطالة تؤثر على ثلث الشباب الأفارقة الذين يعيشون في القارة. ويجري هذا الاستطلاع بهدف فهم وتحليل تطلعات واهتمامات الشباب الأفارقة لتوجيه السياسات والبرامج نحو تلبية احتياجاتهم.
