Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعيش مدينة الفاشر في الوقت الحالي في خضم الحرب الدائرة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة، والمقاومة الشعبية ضد قوات الدعم السريع. لكن في ظل هذا الدمار الذي خلفته الحرب، برز دور نشيط للشباب المحلي في محاولة التصدي لهذه التحديات الصعبة. ورغم تدمير عديد من المرافق الحيوية، إلا أن مجموعات من الشباب تمكنت من تنظيم مبادرات تطوعية للمساعدة في حفاظ على استمرارية الخدمات الأساسية.
بفضل هذه الجهود المتواصلة والتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية، تمكن هؤلاء الشباب من تقديم العديد من الخدمات، من بينها إنشاء مستشفى جديد للأطفال في غضون أربعة أيام فقط، بعد تعرض المستشفى السابق لأضرار بالغة بسبب القصف. وبدأ المستشفى عمله بتقديم الخدمات الصحية الأساسية للمحتاجين، ليصبح رمزا لصمود أهالي الفاشر في وجه الظروف الصعبة.
تشير التقارير إلى أن معاناة الأطفال كانت الدافع الرئيسي لهذه المبادرة، حيث بادر الشباب بترميم المستشفى الجديد لمساعدة الأطفال المصابين من جراء الحرب. ورغم عدم توفر الكثير من الموارد، إلا أن الاهتمام بالأطفال وتقديم الرعاية الطبية لهم كانت الهدف الرئيسي لهؤلاء الشباب.
تأتي هذه المبادرات الشبابية ضمن سلسلة من المبادرات التطوعية التي انطلقت في مدينة الفاشر منذ اندلاع الحرب في السودان في العام الماضي. وتواجه هذه المبادرات تحديات عديدة على الصعيد اللوجستي والتمويلي، لكنها تظل مصدر أمل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة.
تشهد مدينة الفاشر، التي تعرضت لمواجهات عسكرية دامية منذ أكثر من ثمانية أيام، توترات بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع. ورغم تلاحق “الدعم السريع” للسيطرة على المدينة، يتعرض السكان للاستهداف عبر المدافع من الخارج. ومع استمرار الاشتباكات، يتزايد القلق بشأن توقف المرافق الطبية الحكومية والخاصة عن العمل نتيجة التدمير.
تواجه الكوادر الطبية والإدارية في المناطق المتضررة تحديات كبيرة، حيث تقدم المبادرين والكوادر الطبية والصحية جهودا كبيرة من أجل استعادة الخدمات الطبية قدر المستطاع. لكن النقص في الأدوية الطبية والمعدات يعد تحديا كبيرا، ويتطلب الدعم المستمر لضمان استمرار توفير الرعاية الطبية اللازمة للمحتاجين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.