في عام 1979، أثناء زيارة المرشح الرئاسي الأميركي حينها رونالد ريغان لمقر قيادة الدفاع الجوي في ولاية كولورادو، تم توجيه سؤال لقائد العمليات حول الاستجابة لصاروخ نووي سوفيتي يتجه نحو الولايات المتحدة، حيث كانت الإجابة صادمة بأنهم لن يكونوا قادرين على فعل أي شيء. في الطائرة عائدًا إلى واشنطن، بدأ مستشاره مارتن أندرسون في وضع إستراتيجية دفاعية تتبناها ريغان لتحقيق هدفه من تعامل مع التهديد السوفيتي السيء.
باسم “خطة ريغان للسلام”، قدم ريغان في عام 1983 خطته المعروفة باسم “مبادرة الدفاع الاستراتيجي”، المعروفة باسم “برنامج حرب النجوم”، والتي كانت تهدف إلى تدريع الولايات المتحدة ضد الصواريخ النووية العابرة للقارات باستخدام التكنولوجيا الفضائية. وعلى الرغم من الطموحات والتكنولوجيا المتقدمة، لم ينجح البرنامج بشكل كامل بسبب عدم قدرته على التعامل مع التحديات الفنية، ولكن انهارت الاتحاد السوفيتي في نهاية المطاف، مما شجع على انقضاء الحاجة إلى نظام دفاعي مكلف.
عاد التهديد الروسي من جديد مع تطوير الروس سلاحا جديدا مضادا للأقمار الصناعية، مما دفع الولايات المتحدة إلى الاستجابة والتصدي لهذا التهديد، وهو ما جعل الموقف محور النقاش في الكونجرس. تعتبر هذه الأحداث جزءًا من تاريخ سباق التسلح بين الدول الكبرى، ولا سيما في مجال تطوير الأسلحة الموجهة للأقمار الصناعية، مما يثير القلق بشأن تصاعد التوترات والصراعات الدولية.
من المعروف أن الأقمار الصناعية تلعب دورًا حيويًا في عمليات الاستخبارات والمراقبة العسكرية، وتوفر الدعم اللوجستي وتسهيل الاتصالات في المناطق النائية، بالإضافة إلى تقديم معلومات دقيقة عن المواقع والملاحة. يجب أن يؤخذ في الاعتبار استهداف بنية الاتصالات الفضائية كتأثير جوهري على سير أي معركة، مع الوعي بما يمكن أن تسببه هذه الهجمات من اضطراب في حياة البلدان المستهدفة، خاصة في ظل التطور التكنولوجي واعتمادنا على شبكات الاتصالات الفضائية في حياتنا اليومية.
العملية كوزموس 1408.. هل تبدأ روسيا الحرب العالمية الثالثة من الفضاء؟
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.