أعلنت الأجهزة البولندية الخاصة يوم الثلاثاء عن اكتشاف جهاز تنصت في قاعة في كاتوفيتشي حيث كانت تعتزم الحكومة البولندية عقد اجتماع مهم. ومن المقرر أن تتواجد الحكومة البولندية في كاتوفيتشي لحضور مؤتمر اقتصادي، وذكر المتحدث باسم الأجهزة الخاصة أن الأجهزة قد اكتشفت وفككت تجهيزات التنصت التي كانت قيد التشغيل في القاعة التي كان من المقرر أن تجتمع فيها الحكومة.
وأوضح المتحدث أن هذه الأجهزة كانت قادرة على تسجيل الصوت والفيديو، وأكد وزير الدفاع البولندي أن التحقيق جارٍ حول مصدر هذا التجهيز، ورفض التكهن بمصدر التركيب، مشيرًا إلى أن الجهاز تم اكتشافه خلال فحص روتيني.
فيما تم فتح تحقيق من جانب النيابة البولندية بتهمة التجسس، بعدما طلب قاضي بولندي اللجوء السياسي في بيلاروس، معبرًا عن ارتباطه بخلاف سياسي مع السلطة الحالية في بولندا ومخاوفه من ملاحقته في قضية تجسس مفبركة. وأعلن جهاز الاستخبارات البولندي أنه بدأ عملية تدقيق للتحقق من المعلومات السرية التي كان يتمتع بها القاضي.
تعتبر بولندا من الحلفاء المقربين لأوكرانيا، خاصة في ظل الحرب الروسية التي اندلعت عام 2022. العلاقات بين البلدين تعود لسنوات عديدة وتتمتع بالقوة والإستقرار، مما يجعل بولندا موقعًا داعمًا لأوكرانيا في الأوقات الصعبة.
تسلط الضوء هنا على أهمية تعزيز أمن الاتصالات وحماية الخصوصية، حيث يمكن انتهاك حقوق الأفراد والجهات الحكومية في حال تم استخدام الأجهزة التنصت بشكل غير شرعي. وعلى السلطات البولندية أن تضع آليات فعالة للكشف عن الأجهزة التنصت ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأنشطة غير القانونية.
تشير التقارير إلى أن التجهيزات التي تم اكتشافها قد تكون موجودة منذ سنوات، مما يثير مخاوف بشأن مدى انتشار استخدام الأجهزة التنصت في البلاد، وتستدعي الحاجة إلى إجراءات أمنية أكثر صرامة لحماية البيانات والاتصالات. وعلى السلطات أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع حدوث هذه الانتهاكات في المستقبل وحماية حقوق المواطنين وسلامة المعلومات الحكومية.