جدد ملك الأردن عبدالله الثاني خلال استقباله لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأكيده على ضرورة وقف الإطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أهمية التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية هناك وحماية المدنيين الأبرياء. وأكد على ضرورة استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بطريقة مستدامة إلى القطاع بكل السبل الممكنة.
حذر الملك عبدالله من خطورة أي عملية عسكرية في رفح، مشيرًا إلى أن تداعيات الحرب في غزة قد تمتد إلى مناطق في الضفة الغربية والقدس، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا. وشدد على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، “الأونروا”، لأنها تعتبر شريان حياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة وتقوم بتقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين في أماكن عملها.
أعاد الملك تأكيد أهمية دور الولايات المتحدة في إيجاد حل سياسي للصراع على أساس حل الدولتين، مشيرًا إلى أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الهجوم المزمع على مدينة رفح في غزة سيتم القيام به بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن الرهائن أم لا. وأكد أنه سيتم القضاء على كتائب حماس في رفح سواء بوجود اتفاق أو بدونه، بحسب ما ذكر مكتبه.
بهذه الخطوات والتصريحات، تواصل الأطراف المعنية تأكيد أهمية وقف العنف وحماية المدنيين في غزة كجزء من الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والإنساني بين الدول الرئيسية والمنظمات الدولية المعنية بهذه القضية الإنسانية والسياسية الحساسة.