تمت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أوروبا وذلك بعد مرور خمس سنوات منذ آخر زيارة له، وذلك في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية في العالم بسبب جائحة كورونا والحروب والعقوبات التي فرضت على روسيا والحروب في الشرق الأوسط. يجب علينا التفكير في بناء نظام عالمي مستدام وتجنب الحروب التجارية وبناء جسور جديدة بين الصين وأوروبا.
الزيارة كانت فرصة لتحديث العلاقة بين الصين وفرنسا، كما عُرفت الزيارة بأنها تأتي في زمن متقلب ومتغير في العالم كما حدث مع قرار الرئيس الفرنسي السابق تشارلز ديغول بالاعتراف بجمهورية الصين الشعبية مما أدى إلى توحيد العالم في ظل الأزمة الكوبية ونهاية فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر. ترى الكثير من الناس أن الأمم المتحدة لم تعد تعمل بكفاءة مع وجود تعامل بالمعايير المزدوجة.
علينا التفكير بإيجاد حلول للتوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين والتي تسببها سياسات الصادرات والاستيرادات بين الطرفين. يجب علينا أن نركز على التجارة ضمن إطار منظمة التجارة العالمية وتعزيز التعاون بين الصين وفرنسا في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
ورقة الموقف الصيني التي تحتوي على 12 نقطة تعتمد على مباديء ميثاق الأمم المتحدة لحل المشاكل العالمية من خلال مبادرات سلمية تستند على التفاهم والتعاون بين الدول. يجب علينا تعزيز التعاون مع الصين من أجل حل الصراعات في العالم من خلال تعزيز الأمن العالمي والاعتراف بحقوق الدول الأخرى.
تعد فرنسا والصين من دول العالم الناشيء والملتزمة بالتعددية وقواعد الفهم المشترك، ولكن يجب عليهما أن يعملا معاً لتحقيق السلام والازدهار العالمي والمساهمة في حل المشكلات المعقدة. ينبغي علينا جميعًا العمل معًا من أجل بناء نظام عالمي جديد يعمل على ضمان الاستقرار والتعاون والتسامح بين جميع دول العالم.