استدعت الخارجية الصينية السفيرة الألمانية في بكين باتريتسيا فلور بسبب اعتقال أربعة أشخاص في ألمانيا بتهمة التجسس لصالح الصين. تم استدعاء القائم بالأعمال الصيني في ألمانيا إلى الخارجية الألمانية لإجراء محادثة توضح موقف الحكومة الألمانية بشأن التحقيقات المتعلقة بأنشطة التجسس الصينية. السفيرة الألمانية أكدت في بيان على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” أن ألمانيا لا تتسامح مع أي عملية تجسس، وأن المدعي العام الاتحادي سيتولى التحقيق وستبت محكمة مستقلة في الاتهامات.
وكان مكتب مكافحة الجريمة في ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا قد ألقى القبض على موظف تابع لنائب البرلمان الأوروبي وكبير مرشحي حزب البديل من أجل ألمانيا، ماكسميليان كراه، بتهمة التجسس لصالح الصين. وصدر أمر اعتقال بحق هذا الموظف الألماني الجنسية. وتأتي هذه التطورات في إطار توترات بين الصين وألمانيا بسبب قضايا التجسس والأمان السيبراني.
تأتي استدعاء السفيرة الألمانية في بكين باتريتسيا فلور بعد اتهام أربعة ألمان بالتجسس لصالح الصين، وهو أمر يظهر التوترات الجارية بين البلدين. وقد أشارت الحكومة الألمانية إلى أنها تعمل بموجب القانون لحماية ديمقراطيتها من أية تهديدات، بما في ذلك التجسس، وأن المدعي العام سيتولى التحقيقات وستقام محكمة مستقلة للبت في الحالة.
يجب أن تستمر التحقيقات فيما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في أنشطة التجسس لصالح الصين داخل ألمانيا، وعلى الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن البلاد. يؤكد هذا الحدث على أهمية التعاون الدولي في مكافحة التجسس وحماية الأمن القومي.
التوترات بين الصين وألمانيا في مجال التجسس تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الأمني والتبادل السياسي بين الدول لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة. وعلى ألمانيا والصين أن يعملا معًا على تعزيز التعاون وتبادل المعلومات لحماية الأمن القومي والمصالح المشتركة.
إن التحقيق في قضية التجسس واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة يعكس الحرص على تطبيق القانون وحماية الأمن القومي والسيادة الوطنية، ويعكس التزام البلدين بالعمل معًا لمحاربة التهديدات الأمنية المحتملة، ويجب أن يكون هذا الحادث إشارة لتعزيز التعاون الأمني بين ألمانيا والصين.
