أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عمليات الإجلاء الطبي من قطاع غزة توقفت تماما عندما شنت إسرائيل هجومها العسكري على رفح منذ ثلاثة أسابيع. وكانت الحاجة إلى الإجلاء الطبي ملحة جداً بالنظر إلى أن الآلاف من سكان غزة بحاجة إلى علاجات طبية ملحة ولكن القليل منهم تمكن من مغادرة القطاع المحاصر منذ ثمانية أشهر. كان هناك حوالي 50 إلى 100 شخص كانوا يغادرون القطاع يومياً لتلقي العلاجات الطبية المعقدة وغير المتوفرة داخل غزة، ولكن مع توقف الإجلاء، تزايدت الحاجة إلى المغادرة للتعافي.
مع تعطيل الخدمات الطبية في غزة بشكل كارثي بسبب الحرب، يجد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان أنفسهم بحاجة ماسة إلى الإجلاء لتلقي العلاج اللازم. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 10 آلاف من سكان غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي عاجلاً، بما في ذلك الآلاف من المرضى الذين أصيبوا بجروح خطيرة خلال الحرب. يواجه هؤلاء المرضى تحديات كبيرة في الحصول على العلاج والرعاية اللازمة داخل القطاع المحاصر.
مع توقف الإجلاء الطبي منذ بداية شهر مايو، ازدادت أعداد الأشخاص بحاجة إلى العلاج والإجلاء في غزة. يعاني أكثر من ستة آلاف مريض من صدمات نفسية بعد تعرضهم للحرب، بالإضافة إلى آلاف الحالات المزمنة مثل السرطان التي تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة خارج القطاع. تحذّر منظمة الصحة العالمية من أن عدم استئناف عمليات الإجلاء يمكن أن يؤدي إلى وفاة المزيد من الأشخاص الذين بحاجة إلى الرعاية الطبية الملحة.
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن توقف عمليات الإجلاء الطبي في غزة يعرض حياة الآلاف من السكان للخطر، خاصة بعد تعرضهم للاصابات والأمراض الخطيرة خلال الحرب. بهذا الصدد، تحث الوكالة الدولية إسرائيل على السماح بإجلاء المزيد من المرضى بشكل عاجل من أجل إنقاذ حياتهم وضمان تلقيهم العلاج الطبي اللازم في مكان آمن خارج القطاع.
بعد توقف عمليات الإجلاء الطبي في غزة، وجدت العديد من السكان أنفسهم في مواجهة صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج والرعاية الصحية التي تحتاجون إليها بشكل عاجل. وفي ظل تعطيل الخدمات الطبية في القطاع، يزداد عبء الحاجة إلى الإجلاء الطبي من أجل إنقاذ حياة الكثير من السكان وضمان تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة في وقتها. من جانبها، تعمل وكالة الصحة العالمية على التوجيه إسرائيل لإعادة فتح الاجراءات لتمكين إجلاء المزيد من المرضى والجرحى بشكل عاجل.
