حالة الطقس      أسواق عالمية

تعاني إريتريا من سيطرة صارمة للحكومة على وسائل الإعلام وحرية التعبير، مما جعلها واحدة من أسوأ الدول في التصنيف السنوي الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود”. يواجه الصحفيون في إريتريا خيارات صعبة، بما في ذلك الفرار خارج البلاد لإيصال أصواتهم إلى الجمهور. تشهد البلاد ركودًا إعلاميًا دائمًا تحت حكم الرئيس أسياس أفورقي منذ استقلالها عام 1991.

مع ولادة الدولة الفتية، ظهرت صحف مستقلة ومجلات فئوية في إريتريا، ولكن سرعان ما تم إغلاقها في سبتمبر 2001 بعد ظهور 7 صحف مستقلة. تحولت إريتريا إلى إعلام مسيطر عليه بشكل كامل من قبل الحكومة. كثير من الصحفيين والإداريين اختفوا في معتقلات الحكومة، مما جعل ممارسة الصحافة أمرًا صعبًا.

الصحفيون الإريتريون يواجهون صعوبات في الحصول على أخبار من داخل البلاد بسبب الرقابة الشديدة وقلة الوصول إلى الإنترنت. لا تمنح إريتريا تصاريح عمل لوكالات الأنباء الخارجية، مما يجعل من الصعب التحقق من صحة الأخبار. يعاني الصحفيون في المهجر من غياب إطار نقابي يحميهم، ويواجهون منافسة من منصات إعلامية ضخمة.

تظهر التجارب الناجحة لبعض الوسائل الإعلامية المستقلة القليلة التي نجحت في وضع بصمتها على المشهد الإعلامي في إريتريا. إذاعة “إرينا” تعد إحدى هذه التجارب الناجحة التي نالت اعترافًا دوليًا بشجاعتها والجودة التي تقدمها. تعتمد الإذاعة على صحفيين محترفين وتحرص على تدقيق الأخبار قبل نشرها، مما منحها مصداقية وتقدير دولي.

رغم الصعوبات التي تواجهها الصحافة في إريتريا، إلا أن هناك تجارب ناجحة تساهم في نقل الأخبار والمعلومات للجمهور في البلاد. يعاني الصحفيون في المهجر من ضغوط الحياة المعيشية والمنافسة مع وسائل إعلام أخرى، وهم يسعون جاهدين للوصول إلى الجمهور ونقل الحقيقة في بلدهم.’]), (‘ar’, ‘en’, [‘طالما كانت عبارة “الدولة الأكثر رقابة في العالم” مألوفة عند وصف المنظمات المعنية بحرية الصحافة لواقع الحال في إريتريا التي لم تبارح لسنوات طوال الخانات الخمس لأسوأ الدول في التصنيف السنوي الذي يصدر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، ولا يزال ذلك الواقع كما كان بل إنه يسوء وفقاً لتلك المنظمات.
وقد وضعت السيطرة الصارمة للسلطات على المجال الإعلامي الصحفيين أمام خيارات صعبة، أسهلها مغادرة البلاد نحو المنافي الاختيارية، حيث تواجههم تحديات من نوع آخر، مجسدين في رحلتهم من الوطن إلى المغترب المقولة الشائعة عن الصحافة بأنها “مهنة المتاعب”.
لكن الحال لم يكن هكذا دائمًا، تشهد إريتريا الواقعة شرقي القارة السمراء حالة من الركود الإعلامي المستديم، حيث تئن الصحافة، وفقًا لمراسلون بلا حدود، تحت “وطأة التعسف المطلق” من قبل الرئيس أسياس أفورقي الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عن إثيوبيا عام 1991.
لكن الحال لم يكن هكذا دائمًا فمع ولادة الدولة الفتية صدرت العديد من الصحف كـ”إريتريا الحديثة” بنسختيها العربية والتغرينية (لغة محلية)، وصحف فئوية كالنبض الصادرة عن اتحاد الشبيبة، ونشرات أخرى بعضها تخص بالآداب، ومجلات تتبع الحزب الحاكم.
وشهدت نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة ربيع الصحافة الإريترية مع ظهور 7 من الصحف المستقلة، أسست لتجربة واعدة في الحياة الصحفية الحرة، لكن السلطات سرعان ما أغلقتها في سبتمبر/أيلول 2001 وغيبت الكثير من الصحفيين والإداريين في معتقلاتها، لتحول البلاد إلى إعلام مسيطر عليه بشكل كامل من قبل الحكومة في أسمرا، وفق تقارير العديد من المؤسسات المعنية بحرية الصحافة كمراسلون بلا حدود.
في حين تؤكد الرواية الحكومية أن تقارير هذه المؤسسات تندرج ضمن حملة تشويه منظمة ومدفوعة الثمن تستهدف إريتريا، وتربط بين عمل هؤلاء الصحفيين والمؤامرات التي تستهدف الوحدة الوطنية.
أسياس أ…’])

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version