في يوم الأربعاء، قامت الشرطة الأمريكية بإزالة مخيم للتضامن مع الفلسطينيين في جامعة جورج واشنطن بعد مغادرة عدد من المحتجين الموقع. وتحرك المحتجون نحو منزل رئيسة الجامعة، إلين غرانبرغ، قبل أن تصدر الشرطة تحذيراً لهم بضرورة المغادرة.
وأشارت صحيفة جي دبليو هاتشيت إلى أن الشرطة قد قامت بتوجيه تحذيرها الثالث والأخير للمتظاهرين للانتقال خارج المكان في الساعة 3:30 صباحًا وهددت بالقبض على من يبقى في الموقع. وحذّرت الجامعة من توقيف مزيد من الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات.
وصرحت الجامعة بأنها تلتزم بحماية حقوق الطلاب في حرية التعبير، ولكن تحولت الاعتصامات إلى نشاط غير مشروع وانتهكت القوانين الجامعية ولوائح المدينة. وتمنع المؤسسة تواجد المحتجين في المكان وقامت بإيقاف نحو 30 شخصًا.
عبّر منظمو الاحتجاج عن أن بعض المحتجين تعرضوا للرش بالماء ورذاذ الفلفل، وتم منعهم من دخول المخيم واعتقالهم. يأتي ذلك في سياق تصاعد التوترات بين مجتمع الجامعة والسلطات المحلية في واشنطن.
إن حقوق الطلاب في التعبير والاحتجاج هي قضية حساسة ومهمة في العالم الحديث، وتأكد الجهات المعنية بالأمن العام من أهمية احترام هذه الحقوق ومنح المتظاهرين الحق في التعبير بسلام دون استخدام القوة الزائدة. ومن المهم تقديم الحماية للمحتجين والتأكد من حرية التعبير بطريقة سلمية ولا تتسبب في إجراءات غير قانونية.
في النهاية، يجب على السلطات القيام بدورها في التعامل مع الاحتجاجات بحيادية واحترام حقوق الطلاب، دون إثارة العنف أو القمع. ويتطلب الأمر التواصل بين الجامعات والجهات الأمنية لضمان حماية الحقوق وضمان قيام المظاهرات بشكل سلمي ومنظم.