أثارت قضية مواطن روسي في موسكو الذي تم اتهامه بالإساءة إلى الجيش الروسي بسبب صبغ شعره بألوان العلم الأوكراني، جدلاً كبيرًا. تقدم ستانيسلاف نيتيسوف إلى مركز الشرطة بعد تعرضه للاعتداء والسرقة، حيث وُجهت له تهمة بسبب تسريحة شعره التي اعتبرت تشير إلى العلم الأوكراني وتسيء إلى الجيش الروسي. ووفقًا للمنظمة الروسية غير الحكومية “او في دي- إنفو”، فإن نيتيسوف يواجه غرامة بسبب لون شعره الأصفر والأزرق والأخضر.
قامت الشرطة بأخذ بصمات الرجل وأبلغته بأنهم سيجعلونه يقبل الأرض في الخنادق، وسُلِّم له مذكرة للحضور إلى مركز التجنيد العسكري. على الرغم من تأييد الجمهور وعدم دعمه بذلك، إلا أن الشرطة تمسكت بمتابعة قضية نيتيسوف وفتحت تحقيقًا حول التهم الموجهة إليه.
تلقى الحادث اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداوله بشكل كبير وأثار غضب البعض وتأييد البعض الآخر. وقد رأى البعض أن القضية تعكس حالة من قمع الحريات الشخصية وقلة الاحترام للتعددية في روسيا، بينما اعتبر البعض الآخر أن نيتيسوف قد تسبب في استفزاز السلطات بشكل مباشر.
تطوّرت القضية لتصبح حديث الساعة في روسيا، حيث انقسمت الآراء حول ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات قانونية ضد نيتيسوف أم لا. وقد طالب البعض بإعادة النظر في القوانين الخاصة بتقييد الحريات الشخصية وضرورة احترام التعددية الثقافية والعرقية في البلاد، بينما دعت آخرون إلى محاسبة نيتيسوف على فعلته وفرض عقوبات عليه.